اتفاقيات بقيمة 720 مليون دولار لتعزيز جهود التنمية في منتدى صندوق أوبك
اختتم المنتدى الرابع لصندوق أوبك للتنمية فعالياته في العاصمة النمساوية فيينا، تحت شعار “تحول يعزز مستقبلنا”، بإعلان حزمة واسعة من الاتفاقيات والقروض والشراكات الإستراتيجية، بهدف دعم الانتقال الشامل وتعزيز التنمية المستدامة في مختلف مناطق العالم، لا سيما في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والكاريبي.
وشهد اليوم الختامي توقيع اتفاقيات تمويل جديدة بقيمة 720 مليون دولار، منها قروض بقيمة 362 مليون دولار، إلى جانب إطلاق مبادرة جديدة للتمويل التجاري تستهدف سد فجوات السيولة وتأمين الإمدادات الحيوية للدول الشريكة.
وفي إطار التعاون مع الدول، وقع الصندوق اتفاق قرض بقيمة 212 مليون دولار مع سلطنة عمان لتمويل مشروع “طريق خصب دبا ليما” ضمن طريق السلطان فيصل بن تركي، لتعزيز الربط المحلي والإقليمي، كما وقّع اتفاق قرض بقيمة 25 مليون دولار مع الكاميرون لدعم تطوير سلسلة قيمة الأرز بالتعاون مع عدد من المؤسسات التنموية، بينها البنك الإسلامي للتنمية.
وأعلن الصندوق كذلك تخصيص ما يصل إلى 300 مليون دولار ضمن شراكة ممتدة مع رواندا خلال الفترة 2025-2028، لتمويل مشاريع البنية التحتية والخدمات الأساسية ودعم ريادة الأعمال، إلى جانب اتفاقيات أخرى مع أذربيجان، وبوتسوانا، وغرينادا، وجزر سليمان، وجمهورية قيرغيزستان.
وفي سياق دعم القطاع الخاص، تم توقيع اتفاقيات قروض مع عدد من المؤسسات المالية في أفريقيا، أبرزها قرض بقيمة 30 مليون يورو مع بنك كوريس الدولي في ساحل العاج، و35 مليون يورو مع بنك NSIA، و40 مليون دولار مع بنك تنمية شرق أفريقيا، لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التكامل الاقتصادي في كينيا وأوغندا وتنزانيا ورواندا.
وأعلن صندوق أوبك عن إطلاق مبادرة جديدة للتمويل التجاري لتعزيز مرونة التجارة لدى الدول الشريكة في مواجهة الصدمات الخارجية، من خلال تسهيل الوصول إلى الواردات الأساسية.
وشهد المنتدى توقيع اتفاقيات جديدة للتعاون متعدد الأطراف، منها اتفاق تعاون مع البنك المركزي الأمريكي للتكامل الاقتصادي، لدعم مشاريع البنية التحتية والطاقة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، واتفاق مع المنظمة الإسلامية للأمن الغذائي لدعم الزراعة المقاومة للمناخ، واتفاق مع الأكاديمية الدولية لمكافحة الفساد لتعزيز الشفافية وبناء القدرات المؤسسية.
وأكد رئيس صندوق أوبك للتنمية الدولية، عبد الحميد الخليفة، أن المنتدى حقق تقدماً ملموساً عبر شراكات واتفاقيات نوعية، تُسهم في تحويل الطموحات إلى مشاريع تنموية حقيقية في مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية والتمويل.