نجاح ملحوظ.. الرياض تتصدر قائمة أفضل 25 بيئة للشركات الناشئة على مستوى العالم

الوئام – خاص
في يناير 2021 أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، على سعي المملكة لتكون الرياض من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم، مشيرًا إلى أنها تشكل أكثر من 50% من الاقتصاد غير النفطي.
وفي إنجاز عالمي جديد دخلت الرياض نادي أفضل 25 بيئة ناشئة حيث احتلت المركز 23 ضمن تصنيف أفضل 100 بيئة أعمال ناشئة صاعدة عالميًّا.
فرص واعدة للنمو
وتحظى الرياض بالعديد من ممكنات النمو، أبرزها الدعم المستمر من لدن القيادة، لكافة برامج الإصلاح الاقتصادي، وخطط التنمية الشاملة لكافة المدن السعودية وفي مقدمتها العاصمة.
وتمتلك الرياض بنية تحتية قوية جدًا حيث تم التخطيط لها وتنفيذها على مدار أكثر من 55 عامًا بسبب جهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حين كان أميرًا للمنطقة.
وتنخفض تكلفة خلق الوظيفة في الرياض بنسبة 30% من بقية مدن المملكة، الأمر الذي يسهم في تقليص حجم البطالة بين السعودييين إلى 7% محققًا مستهدفات الرؤية قبل موعدها بـ6 سنوات، كما أن تكلفة تطوير البنى التحتية والتطوير العقاري فيها أقل بـ29 في المائة من بقية المدن.
ريادة الأعمال
وفي تأكيد دولي جديد على نجاح برامج التحول الاقتصادي في المملكة، حققت الرياض إنجازاً بارزاً في مجال ريادة الأعمال، حيث تقدمت 60 مركزاً خلال السنوات الثلاث الماضية لتصل إلى المرتبة 23 عالمياً ضمن تصنيف أفضل 100 بيئة أعمال ناشئة صاعدة.
ويُعد هذا التقدم الهائل دليلاً ملموساً على نجاح الاستراتيجيات والمبادرات الحكومية التي تم إطلاقها في إطار رؤية السعودية 2030، والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص، وجعل المملكة مركزاً جاذباً للمواهب والاستثمارات العالمية.
مؤشرات رأس المال الجريء
ويعكس هذا الإنجاز التقدم الهائل الذي حققته المملكة في مجال استقطاب رأس المال الجريء، وتطور البنية التحتية للمنظومة الريادية، إلى جانب ارتفاع مستويات الابتكار والاستثمار في التقنيات الناشئة.
وتصدرت المملكة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في حجم الاستثمار الجريء، خلال عامي 2023 و2024 حيث جمعت الشركات السعودية الناشئة 750 مليون دولار العام الماضي من الاستثمار الجريء.
وشهد العام الماضي تنفيذ 178 صفقة في الاستثمار الجريء بزيادة قدرها 16% على أساس سنوي، حيث تمثل هذه الصفقات 31% من إجمالي صفقات المنطقة بينما زادت الصفقات التي تقل قيمتها عن 100 مليون دولار بنسبة 34%.
أرقام قياسية
وبحسب تقرير منظومة الشركات الناشئة العالمية 2025 الصادر عن منظمة Startup Genome بالشراكة مع شبكة ريادة الأعمال العالمية، فقد سجلت المملكة ثاني أعلى أداء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وجاءت في المرتبة الثالثة من حيث حجم التمويل وقيمة الاستثمار مقابل الأثر، فيما حلّت في المرتبة الرابعة من حيث توفر المهارات والخبرات؛ مما يعزز من قدرتها على استقطاب وحفظ المواهب الريادية.
بيئة خصبة للنمو
إن هذا الإنجاز هو ثمرة مباشرة للتطورات التشريعية والتنظيمية التي شهدتها المملكة، والتي ساهمت في تيسير ممارسة الأعمال، وتسهيل إجراءات تأسيس الشركات، وتوفير بنية تحتية رقمية متطورة، مما خلق بيئة خصبة لنمو الشركات الناشئة.
كما يعكس هذا الإنجاز قوة السوق المحلية والإقليمية حيث حققت المملكة الدرجة الكاملة في عامل الوصول إلى السوق الأمر الذي يدل على القدرة الشرائية العالية في السوق المحلية وسهولة الوصول إلى الأسواق الإقليمية المجاورة، مما يمنح الشركات الناشئة قاعدة قوية للانطلاق والتوسع.