سياسي ليبي لـ”الوئام”: لا يوجد اتفاق سياسي بين الفصائل المسلحة

الوئام – خاص
منذ مايو الماضي، دخلت ليبيا في موجة جديدة من التوتر السياسي والعسكري، تمثلت في اغتيالات، اشتباكات أهلية، أزمة مهاجرين، واكتشاف مقابر جماعية.
وتصاعدت الأزمة بعد اغتيال قائد ميليشيا دعم الاستقرار “عبدالغني الككلي”، وبالتزامن معها تصاعدت الاحتجاجات الشعبية في العاصمة طرابلس بسبب الأوضاع المعيشية، ما أدى إلى حدوث اشتباكات مع الشرطة ومقتل مواطنين وضابط شرطة واحد على الأقل وإصابة العشرات.
مبادرة ثلاثية غير فعالة
ويحاول رئيس حكومة الغرب عبدالحميد الدبيبة الخروج من المأزق بأي سبيل عبر طرح مبادرة ثلاثية لم تجد أي صدى وتحرك مرة أخرى عبر عقد تحالفات مع الميليشيات المسلحة في المدينة التي ينتمي إليها “مصراتة” من أجل القضاء على المسلحين المنافسين له في العاصمة والبقاء في السلطة بعد مطالبة المتظاهرين برحيله.
وفي السياق يرى السياسي الليبي رمضان شليق، أن اجتماعات رئيس حكومة الغرب عبدالحميد الدبيبة للبحث عن تحالفات قوية يستطيع بها خوض المعركة سواء كانت عسكرية أو سياسية خلال الفترة المقبلة في مواجهة خصومه السياسين والمسلحين.
الحرب بالوكالة
ويقول “شليق”، في حديث خاص لـ”الوئام”، إن الدبيبة لن يجد أفضل من أهله في مدينة مصراتة لخوض هذه المعركة، وهذا شيء واضح وقد تستخدم مصراتة وكلاء ومرتزقة نيابة عنها للسيطرة على العاصمة طرابلس ولكن سيكون الثمن باهظ جدًا.
أجندة خارجية
ويؤكد السياسي الليبي، أنه لايوجد حل سياسي بين الميليشيات، لأن هناك أجندة خارجية تريد طرف واحد متحكم في المشهد السياسي و العسكري في المنطقة الغربية وهذا سيؤدي إلى حرب مدمرة لأن الجميع يملك السلاح والمال والمقاتلين، كما أن الغرب لايهمة الا مصالحة واهدافة لاتهمه ليبيا ولاشعبها.
ويختتم “شليق”، حديثه: “المشهد غير واضح في ليبيا ولايوجد حسم وقد تتعرض العاصمة لأوضاع إنسانية صعبة إلا إذا تدخلت قوة خارجية أو مجلس الأمن لوقف هذا العبث الذي يُهدد البلاد ويعصف بها أكثر فأكثر في الظل الوضع المأساوي والمتردي منذ سنوات”.