هذا الشاب غير قادر على مواجهة صراعه مع شيبة أو آخرين دون التطرق إلى هوس الجلابة.

قرأت بوست لأحدهم يهاجم فيه شيبة ضرار، واصفاً له بالعجوز الأخرف الجبان لأنه يهاجم القوات المشتركة ولا يهاجم من يسيطرون على السلطة منذ سبعين عاماً والذين أفقروا إنسان الشرق على حد تعبيره. فبمنطق هذا الشخص يتحدد الموقف من شيبة ضرار بناء على ما إذا كان يهاجم الجلابة اللعينين أم لا. فشيبة زعيم قبلي وشاب وجيه وعاقل إن كان هجومه موجهاً لأصحاب الامتيازات التاريخية، وشيبة عجوز أخرف وجاهل إن انتقد القوات المشتركة وصمت عن جماعة الشريط النيلي الحاكمة..
لا يستطيع هذا الشاب أن يخوض صراعه مع شيبة أو غيره دون إدخال هوس الجلابة في خطاباته. ففي نظره كل خطاب معارض له ولجماعته هو خطاب منتج داخل مصانع الجلابة للنقد السياسي، ولا يكون الرد عليه إلا بتعنيف صاحبه والإساءة إليه، ثم ربطه مباشرة بجماعة متخيلة تحيك المؤامرات لإضعافه، في نزع حقيقي ومصادرة لاستقلالية الرأي وحرية الإرادة لدى شيبة وغيره من الفاعلين السياسيين.
حسبو البيلي