سوداني بارز: إمكانية عودة الحركة الإسلامية بدعم من الجيش

ألمح القيادي السوداني أحمد هارون، في أول تصريح إعلامي له منذ سنوات، إلى احتمالية عودة “الحركة الإسلامية” إلى الساحة السياسية في السودان، من خلال دعم بقاء الجيش في السلطة بعد انتهاء الحرب الدائرة حاليًا.
كشف أحمد هارون، القيادي البارز في “الحركة الإسلامية” والمسؤول السابق في نظام الرئيس عمر البشير، عن تطلعات حركته للعودة إلى السلطة في السودان، مستفيدين من الأوضاع العسكرية والسياسية الراهنة، ومرجحًا بقاء الجيش في الحكم حتى ما بعد انتهاء الحرب.
أكد هارون، وفي تصريح لوكالة “رويترز”، أن المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية، أن الانتخابات المستقبلية قد تمهد الطريق أمام حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية للعودة إلى السلطة، مشيرًا إلى أن الوضع الراهن يعزز هذا الاحتمال.
ورغم محاولات قادة الجيش والنظام السابق التخفيف من الحديث عن علاقاتهم لتجنّب غضب الشارع، أكدت مصادر من داخل الحركة الإسلامية وأخرى عسكرية أن تقدم الجيش في الآونة الأخيرة شجّع التيار الإسلامي على استعادة دوره الوطني.
ويُنظر إلى هذه التحركات كتهديد محتمل لمسار الانتقال الديمقراطي الذي بدأ عام 2018، وقد يثير تحفظات من بعض الدول الإقليمية التي تتخوّف من تصاعد النفوذ الإسلامي في السودان.
ويعزّز هذا التوجّه تعيينات وُصفت بأنها محسوبة على الإسلاميين ضمن حكومة رئيس الوزراء كامل إدريس، الذي تم تعيينه من قبل الجيش في مايو الماضي.
نفى متحدث باسم الجيش، في رد على رويترز،أي تحالف مع الإسلاميين، مؤكدًا أن “الجيش لا يتحالف أو ينسق مع أي حزب سياسي، ولا يسمح لأي طرف بالتدخل في قراراته”.
تعتبر الحركة الإسلامية، التي كانت جزءًا أساسيًا من نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، أُطيح بها عقب انتفاضة شعبية عام 2019، وأسفرت عن مرحلة انتقالية لم تكتمل. لكن تصاعد الصراع في السودان خلال الأشهر الماضية، والتقدم الذي أحرزه الجيش على الأرض، فتحا الباب أمام حديث متجدد عن دور الحركة وإمكانية عودتها إلى المشهد السياسي، خاصة مع إشارات لتعيينات في الحكومة الجديدة بقيادة كامل إدريس، توصف بأنها محسوبة على الإسلاميين.