كاميرات المراقبة تكشف الجناة.. الأمن يحقق في جريمة قتل طبيب داخل شقته بطنطا

في جريمة صادمة هزت الشارع الطنطاوي، تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمحافظة الغربية من كشف غموض مقتل طبيب شهير داخل شقته السكنية بمنطقة شارع النادي، وذلك خلال أقل من 24 ساعة من وقوع الحادث.
بلاغ وتحرك أمني عاجل
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية بلاغًا من قسم أول طنطا، يُفيد بالعثور على جثة الطبيب “سعيد.ر” داخل غرفته بمنزله، في وضع مأساوي؛ حيث كان مكبل اليدين ومكمم الفم، ما أثار الشكوك حول وجود شبهة جنائية.
فور البلاغ، تحركت القيادات الأمنية إلى مكان الواقعة، وتم تشكيل فريق بحث جنائي موسع، قاده العميد خالد عبد الفتاح، رئيس فرع البحث الجنائي بسمنود والمحلة، والرائد أحمد الكفراوي، رئيس مباحث قسم أول طنطا، بمشاركة ضباط الشرطة السرية والنظامية.
كشف ملابسات الجريمة
وبعد جمع المعلومات وتفريغ كاميرات المراقبة وفحص المحيطين بالمجني عليه، توصلت التحريات إلى مفاجأة: وراء الجريمة سيدة تعمل كمتسولة كانت تتردد على الطبيب في الأعياد والمناسبات طلبًا للمساعدة.
وفي يوم الواقعة، حضرت المتسولة إلى منزل الطبيب بصحبة زوجها، الذي يعمل مبيض محارة، وبمجرد أن فتح لهما الباب، قاما بتكميمه وتكبيل يديه، ثم خنقه بقطعة قماش حتى فارق الحياة، بدافع السرقة.
بعد تنفيذ الجريمة، استولى الجانيان على مبلغ مالي يقدر بنحو 5 آلاف جنيه، بالإضافة إلى هاتف محمول، ثم فرا هاربين من المكان.
تحديد هوية المتهمين وضبطهما
وبتكثيف التحريات وتقنين الإجراءات الأمنية، حددت أجهزة الأمن هوية الجناة، وتبين أنهما يقيمان بمنطقة القرشي بدائرة قسم ثان طنطا. وتم إعداد الأكمنة الثابتة والمتحركة لضبطهما.
وبالفعل، نجحت قوات البحث الجنائي في القبض على المتهمين، وبحوزتهما المسروقات، وتم تحرير محضر بالواقعة، وإحالتهما للنيابة العامة التي أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات.
تحقيقات وتحريات موسعة
أمرت النيابة العامة بتوسيع نطاق التحقيق وتحري ملابسات الجريمة بشكل دقيق، في وقت كلفت فيه إدارة البحث الجنائي بمواصلة جمع الأدلة والاستماع إلى شهود العيان وتحليل محتوى كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الجريمة.