هل استخدمت إسرائيل كبار السن كدروع بشرية في المناطق المحمية؟

هل استخدمت إسرائيل كبار السن كدروع بشرية في المناطق المحمية؟

في خضم الأزمة الحالية التي خلفتها الحرب في الجبهة الداخلية الإسرائيلية،أصبح كبار السن دروع بشرية من تل أبيب في مواجهة الضواريخ الإيرانية.

تحديات الوصول إلى الملاجئ ومواجهة الخوف

ونقلت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن أيالا فول، المديرة التنفيذية لجمعية “شيفر” (Shefer) لتعزيز الصحة والمجتمع بين كبار السن، تشير إلى نتائج استبيان تم توزيعه مؤخرًا على كبار السن في جميع أنحاء البلاد، “قمنا بتوزيع استبيان يوم الأحد على مجتمعاتنا المسنة في جميع أنحاء البلاد، وسألناهم عن حالتهم في هذه الأيام العصيبة”. 

كشفت الدراسة عن عدة تحديات راهنة: الوصول في الوقت المناسب إلى منطقة محمية، الإقامة في مبانٍ لا يمكن الوصول إلى ملاجئها بالنسبة لكبار السن، صعوبة سماع صفارات الإنذار لدى الأشخاص الذين يستخدمون سماعات الأذن ويخلعونها أثناء النوم ليلًا، بالإضافة إلى متابعة التعليمات المتغيرة لقيادة الجبهة الداخلية.

تصف فول حالة إحدى المشاركات في الاستبيان: “كتبت لنا إحداهن: ‘للأسف الشديد، نُجبر على البقاء في المنزل دون حماية، والملجأ المنزلي يقع طابقين أسفلنا، ومن المستحيل الوصول إليه. حتى الدرج ليس خيارًا، وزوجي بحاجة إلى رعاية تمريضية، ولن أنزل إلى الملجأ وحدي، ولن أتركه بمفرده مع مقدم الرعاية'”.

وتشارك سيدة مسنة أخرى مشاعرها: “زوجي معاق، وعندما يجلس على كرسيه المتحرك، آخذه إلى الملجأ. لكن إذا كان نائمًا في السرير، لا أوقظه ولا أخرجه إلى الملجأ، لأن ذلك يستغرق وقتًا طويلًا”.

 

تذكر فول أن الاستبيان الذي أُجري بين كبار السن أظهر أن 53% منهم يدخلون الملجأ المنزلي أثناء الإنذار، و31% ينزلون إلى ملجأ المبنى، و6% يخرجون إلى الدرج، و6% يذهبون إلى الملجأ العام في الشارع، بينما يبقى 4% في المنزل دون منطقة محمية، ويأملون في الأفضل. 

قالت فول “أولئك الذين يتمكنون من الوصول إلى الملجأ يشيدون بالإنذار المبكر من قيادة الجبهة الداخلية، الذي يساعدهم على الوصول بأمان”،  مبينًا أن “الإنذار المبكر حاسم بالنسبة لهم، لأن حركتهم بطيئة، لكننا ما زلنا نرى أن حوالي 10% لا يصلون إلى منطقة محمية ويبقون في المنزل أو في الدرج”.