نتنياهو يقر بخسائر كبيرة في الصراع مع إيران ويثني على مساعدة ترامب
تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني وسط تصعيد غير مسبوق، حيث تتواصل الضربات الجوية والصاروخية بين الطرفين، في ظل تحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع. وفي خضم هذه التطورات، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي كلمة كشف فيها عن عمق الأضرار، مؤكدًا استمرار العمليات ضد ما وصفه بـ “التهديد النووي الإيراني”.
وأقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، بتعرض إسرائيل لـ “خسائر فادحة” في ظل تصاعد المواجهة العسكرية مع إيران، التي تدخل يومها السادس. وفي كلمة متلفزة، أكد نتنياهو أن “الجبهة الداخلية قوية” رغم شراسة المواجهات، مشددًا على أن إسرائيل “أقوى من أي وقت مضى”.
أبرز تصريحات نتنياهو
أقر نتنياهو للمرة الأولى بحجم الخسائر قائلًا: “نعاني من خسائر فادحة، لكننا صامدون”، مشيرًا إلى أن إسرائيل “تسيطر على سماء طهران وتضرب المواقع النووية ومقار القيادة والصواريخ”.
كما أشار نتنياهو إلى أن العمليات العسكرية تسير “خطوة بخطوة نحو إزالة التهديد النووي والصاروخي الإيراني”، موجهًا الشكرًا للرئيس الأميركي دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ “الصديق العظيم”، مؤكدًا أن “واشنطن تقف بقوة إلى جانب إسرائيل”.
تطورات ميدانية
تجددت الهجمات الصاروخية بين الجانبين، مع تأكيد تقارير صحفية نشر مدمّرة أميركية ثالثة في شرق البحر المتوسط دعمًا لإسرائيل/ ز في المقابل، توعد المرشد الإيراني علي خامنئي برد حاسم، مؤكدًا أن “أي تدخل أميركي ستكون عواقبه وخيمة”.
موقف أميركي متردد
رغم وقوف ترامب مع إسرائيل، لم يؤكد بشكل قاطع التدخل المباشر ضد إيران، قائلًا: “لا أستطيع الجزم بشأن قصف إيران”، وتعود جذور التوتر بين إيران وإسرائيل إلى عقود من العداء الاستراتيجي، تصاعد خلالها الصراع بسبب البرنامج النووي الإيراني ودعم طهران لفصائل مسلحة في سوريا ولبنان وغزة.
ورغم تنفيذ إسرائيل لعمليات سرية وهجمات محدودة في السابق، إلا أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدًا غير مسبوق تمثل في حرب مفتوحة مباشرة بين الطرفين.
بدأت الشرارة بمهاجمة إسرائيل منشآت يُعتقد أنها مرتبطة بتطوير سلاح نووي داخل إيران، مما دفع طهران للرد بهجمات صاروخية استهدفت العمق الإسرائيلي.
هذه التطورات وضعت المنطقة على شفير مواجهة إقليمية شاملة، وسط مخاوف دولية من اتساع الصراع وانزلاق قوى كبرى مثل الولايات المتحدة إلى دائرة المواجهة.