قاتل المعمورة أمام القضاء: اعترافات مثيرة تكشف أسرار غرفة الموت وحفرة الجثث

قاتل المعمورة أمام القضاء: اعترافات مثيرة تكشف أسرار غرفة الموت وحفرة الجثث

تنظر محكمة جنايات الإسكندرية (الدائرة الأولى) الأحد المقبل أولى جلسات محاكمة المتهم المعروف إعلاميًا بلقب “سفاح المعمورة”، في واحدة من أكثر القضايا الجنائية إثارة للجدل خلال السنوات الأخيرة، والمتهم فيها بالقتل العمد والخطف المقترن بالإكراه والتحايل، إلى جانب السرقة.

وخلال التحقيقات، برزت اعترافات لافتة للمتهمة الثانية في القضية، وتُدعى “صبحية. ع”، التي أكدت معرفتها السابقة بالمتهم نصر الدين من خلال علاقة عمل، مشيرة إلى ترددها الدائم على مكتبه في منطقة المعمورة، حيث لاحظت سلوكيات مريبة، دفعَتها لتحذير المتهمة الثالثة “نادية” من الإقامة في شقته.

وبحسب التحقيقات، كشفت صبحية عن شكوك نادية تجاه غرفة مغلقة داخل الشقة، وعندما استفسرت عنها، أخبرها نصر الدين أنها مخصصة لأعمال النجارة. إلا أن الفضول والريبة دفعت المتهمتين إلى تفتيش الغرفة، ليعثرن بداخلها على بطاقة هوية وبنكية باسم “تركية عبد العزيز رمضان”، وهي سيدة قال المتهم سابقًا إنها طلبت منه مساعدتها في سحب أموال من حسابها البنكي.

المفاجأة الأكبر كانت العثور على حفرة عميقة أشبه بالقبر داخل الغرفة، أثارت مخاوف المتهمتين من تورط نصر الدين في جرائم قتل أو التنقيب غير الشرعي عن الآثار.

ومع تصاعد الشكوك، تواصلت نادية مع المتهم الرابع في القضية “علي. م”، الذي عاين المكان وأكد احتمالية وجود جثة مدفونة، خاصة بعد العثور على تأشيرة المجني عليها تركية داخل الشقة.

التحقيقات كشفت أن نصر الدين أقدم على قتل الضحية الأولى بعد استدراجه بالإكراه، ثم قتل زوجته خنقًا، خشية افتضاح أمره، ودفن جثتهما داخل شقتين مستأجرتين لهذا الغرض. كما اتُهم بإخفاء جثة ضحية ثالثة.

وتعد هذه الاعترافات تطورًا حاسمًا في القضية التي أثارت صدمة في الرأي العام المصري، وسط ترقب واسع لما ستكشف عنه الجلسات المقبلة من المحاكمة.