رامي جلال يطلق دراسة عالمية حول التخطيط الثقافي في مصر خلال الست سنوات الماضية.

نشر الدكتور رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ المصري عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وخبير السياسات الثقافية، دراسة بحثية جديدة بعنوان: «ست سنوات من التخطيط الثقافي في مصر: تحليل نقدي للسياسات الثقافية في خطط التنمية الحكومية (2020–2026)»، وذلك على الشبكة العالمية لأبحاث العلوم الاجتماعية (SSRN).
وتناولت الدراسة تحليلًا معمقًا لمضامين الخطط السنوية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية الصادرة عن الحكومة المصرية، من خلال تتبع مسار الرؤية الثقافية، والأهداف، والمشروعات، والتوزيع الجغرافي، وحالة التحول الرقمي، وصولًا إلى الربط القطاعي.
وقال «جلال»، إن: «الورقة كشفت عن أن السياسات الثقافية في مصر اتسمت بالتمركز الإداري، وضعف أدوات المتابعة، مع غياب مؤشرات قياس الأثر.» وأكد أن جائحة كورونا لم تُستثمر بالشكل الكافي كمحفز لإعادة النظر في وظيفة الثقافة، وأن العلاقة بين المؤسسات الثقافية ومتلقي الخدمة لا تزال قائمة على منطق «الخدمة العامة» لا «الاستثمار الاستراتيجي».
وأضاف جلال أن الورقة قد استخدمت منهج تحليل المضمون الثقافي المقارن، مع تتبع زمني دقيق للخطط الست، مستندة إلى تسعة محاور رئيسية. كما قدمت الدراسة كذلك توصيفًا دقيقًا للسياسات الثقافية باعتبارها مركزية تحتاج إلى المزيد من الاهتمام بمفاهيم مثل العدالة الثقافية والاقتصاد الإبداعي.
تابع «جلال»، أن الورقة قد خلُصت إلى مجموعة من التوصيات، أهمها: حتمية تحديث الرؤية الثقافية الوطنية، وتبني مؤشرات أداء نوعية، مع تفعيل الربط القطاعي، فضلًا عن أهمية توسيع الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع إعادة هيكلة وزارة الثقافة، بالإضافة إلى تحفيز الصناعات الإبداعية. كما دعت الورقة إلى تأسيس تعاونيات ثقافية وطنية، باعتبارها أدوات جديدة لتمكين المجتمعات ثقافيًا.
يُشار إلى أن هذه الورقة تُعد استمرارًا لجهود بحثية في مجال السياسات الثقافية، وتأتي بعد الورقة البحثية التي نُشرت في الربع الأول من 2025 بعنوان: «الدروس الثقافية من الحالة السورية».
النائب د.رامي جلال، عضو مجلس الشيوخ المصري
يُشار إلى أن الدكتور رامي جلال هو كاتب صحفي، وعضو «مجلس الشيوخ» عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وعضو هيئة تدريس بكلية الآداب، متخصص في ملف الثقافة من مُقاربات متعددة مثل: «الهُوية الوطنية»، و«القوى الناعمة»، و«مكافحة الغزو الثقافي العدائي». وقد طَرَح جلال بالبرلمان عشرات المقترحات لإعادة صياغة السياسات الثقافية ودفع عجلة الحوار الثقافي، كما قَدَّم عددًا من الدراسات، مثل: «الاقتصاد الثقافي»، و«الدبلوماسية الثقافية»، و«إعادة هيكلة وزارة الثقافة».
وشَغَل «جلال» مواقع بارزة خارج دائرة الحُكم وداخلها، وفي المعارضة والحكومة، وفي القطاعَين: الخاص والعام، وفي السُّلطتَين: التنفيذية والتشريعية. كما حصل على الدكتوراة من «جامعة الإسكندرية»، والماجستير من «جامعة لندن»، والدبلوم من «جامعة تشيلي». ودَرَس كذلك برامج مُتقدِّمة في الحَوكمة والقيادة، في إنجلترا وألمانيا وأمريكا. ومَثَّل مصر في العديد من الفَعاليَّات الدولية، مثل: «المُنتدى السياسي رفيع المستوى» بمنظمة الأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، و«القمة العالمية للحكومات» في مدينة دبي الإماراتية.