نحت مدينة المنورة على نموذج خشبي: حرفي من دمياط يحتفل بعيد الأضحى بأسلوب فريد

نحت مدينة المنورة على نموذج خشبي: حرفي من دمياط يحتفل بعيد الأضحى بأسلوب فريد

بطريقة مختلفة ومميزة، اختار صانع أنتيكات من دمياط أن يحتفل بعيد الأضحى المبارك من خلال تنفيذ نموذج مصغر للمدينة المنورة يُجسّد مشاهد الحياة في عهد النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وبأدوات بسيطة وخامات متواضعة، قدّم الأسطى «سيد» مجسمًا للمسجد النبوي كما كان في بدايات الإسلام.

يقول سيد الهجان، صانع الأنتيكات وأحد أبناء محافظة دمياط: «جاءتني الفكرة للاحتفال بعيد الأضحى المبارك من خلال تقديم نموذج للمسجد النبوي على شكله القديم. جمعت الأدوات اللازمة وبدأت التنفيذ مباشرة».

المسجد النبوي

وتابع: «أسعى دائمًا لصناعة قطع نادرة، وأحاول أن أحتفل بكل مناسبة بنفس الطريقة. في كل احتفال أقدم مجسمًا يعبّر عنه، لكن تنفيذ مجسم للمدينة المنورة والمسجد النبوي في العهد القديم كان الأصعب حتى الآن».

المسجد النبوي

وأشار إلى أنه استخدم قطعًا من الإسفنج لتجسيد الجبال، إلى جانب توظيف بعض مهارات خراطة الأخشاب لاستكمال أجزاء داخل النموذج.

وأضاف: «أحرص على أن يكون المجسم راويًا للتاريخ، لذا أسعى لتقديمه بأقرب شكل ممكن من الواقع».

المسجد النبوي

وأكد صانع الأنتيكات الدمياطي: «مهنة صناعة الأنتيكات تملك قدرة كبيرة على تجسيد تاريخ الأشياء، ومن هنا بدأ تعلقي بها. أحلم يومًا ما بامتلاك متحف خاص يضم أعمالي. ربما تكون ورشتي الصغيرة هي بداية هذا الحلم».

وأضاف: «أستعد حاليًا لتقديم نموذج جديد خلال الأيام المقبلة، تزامنًا مع افتتاح المتحف المصري. ما زلت أبحث عن فكرة مناسبة أعبّر بها عن هذه المناسبة العظيمة، وأطمح أن يكون لي دور في هذا الاحتفال، فأنا أؤمن أن صُنّاع الأنتيكات يمتلكون القدرة على الإسهام فيه».

المسجد النبوي

واختتم الأسطى سيد حديثه قائلًا: «تجسيد التاريخ من خلال هذه المجسمات هو إحدى مميزات مهنة الأنتيكات. أنا سعيد بما أقدمه، وأعتبر نفسي محظوظًا لكوني جزءًا من هذه المهنة. مجسم المسجد النبوي كان فكرتي للاحتفال بالعيد، وسأكون حاضرًا في مناسبات أخرى بأفكار جديدة تروي تاريخ كل مناسبة».