محافظ المنيا يحضر مراسم تخرج المدارس الزراعية الحقلية

شهد اللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا، حفل تخرج مدارس المزارعين الحقلية، ضمن مشروع تمكين المجتمعات الريفية الضعيفة فى المحافظة، بدعم منظمة الأغذية والزراعة بالأمم المتحدة «الفاو».
وأكد كدوانى خلال كلمته أهمية الاهتمام بالزراعة والصناعة لتنشيط الاقتصاد، مشيرًا إلى ضرورة مواجهة البناء على الأراضى الزراعية.
وأكد الدكتور محمد يعقوب، نائب مدير برامج الفاو، أهمية المشروع لزيادة الإنتاجية والدخل على الأقل بواقع ١٠٪، والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، مضيفًا أن المشروع يرتكز على تطوير المهارات والمعارف الزراعية ميدانيًا من خلال الممارسة وتحسين الزراعة، وسيتم مد موسم المدارس الحقلية لأول مرة على مدى موسم الشتاء والصيف لتمكين المزارعين من التميز فى تنفيذ المشروعات، مضيفًا أنشطة المشروع ممولة بالمشاركة مع الحكومة النرويجية.
من جانبها أكدت كريستين نبيل، نائب مساعد وزيرة التضامن الاجتماعى، أهمية المشروع لتغيير الممارسات وتحسين جودة الحياة للمواطنين، لا سيما فى قرى حياة كريمة.
تدريب ٢٠٠ مزارع لتحسين الإنتاجية
من جانبه أكد الدكتور عماد إسماعيل، مدير مشروع الفاو بالمحافظة، تدريب ٢٠٠ مزارع لتحسين الإنتاجية، من خلال مجموعات على أنشطة ريادة الأعمال الزراعية بمشروعات فردية وجماعية، وتحسين الوضع الاجتماعى من خلال افتتاح مدارس حقلية للمزارعين الصغار، فى قرى حياة كريمة.
أكد مدير مشروع دعم صغار المزارعين أهمية تمكين المجتمعات الريفية الضعيفة.
تعد محافظة المنيا واحدة من أكبر المحافظات فى مصر، ويزيد عدد سكانها عن ستة ملايين نسمة، وقد وصلت مستويات الفقر فى محافظة المنيا إلى ٦٠٪ من السكان، ما يجعلها ضمن أعلى أربع محافظات فى مصر من حيث معدل الفقر.
وشهدت وزارة التضامن الاجتماعى، بالتعاون مع الفاو، افتتاح عدد من المدارس الحقلية للمزارعين الصغار لتأهيل وتدريب نحو ٢٠٠٠ مزارع ضمن مشروع تحسين الوضع الاجتماعى والاقتصادى والأمن الغذائى وتمكين المجتمعات الريفية الضعيفة فى محافظة المنيا، ويستمر المشروع حتى نوفمبر ٢٠٢٦.
ويستهدف المشروع الفئات المستفيدة من برنامج تكافل وكرامة، وصغار المزارعين الذين يقومون بزراعة مساحة أرض تقل عن فدان واحد، والسيدات والشباب وذوى الاحتياجات الخاصة الباحثين عن العمل، حيث يتم غدًا افتتاح بعض المدارس الحقلية لتحسين الإنتاجية الزراعية.
يأتى ذلك فى ظل أن الزراعة تشكل النشاط الاقتصادى الرئيسى فى محافظة المنيا، حيث توظف ٤٩.٨٪ من العمالة، كما تمثل المحافظة ٦.٥٪ من الأراضى الصالحة للزراعة.
تدريب ٢٠٠ مزارع لتحسين الإنتاجية
وتمثل أهم المخرجات المتوقعة من المشروع فى إجراء مسوحات أساسية اجتماعية واقتصادية قائمة على النوع الاجتماعى، بغرض تعزيز الدخل والمشروعات متناهية الصغر، وتقييم الاحتياجات المعيشية للأسر الريفية، وزيادة الوعى بقضايا النوع الاجتماعى والقيمة الغذائية للمنتجات البستانية والحيوانية، والنظم الغذائية الصحية، وأيضًا، وضع إستراتيجية لاستهداف المشاريع، لـ ٢٠٠٠ مستفيد من خلال ٥٠ مدرسة أعمال زراعية، و٥٥٠ مشروعًا مدرًا للدخل متناهى الصغر، ٥٠ مشروعًا للمجموعات، ٥٠٠ مشروع للأفراد، وأيضًا تحسين إنتاجية المحاصيل والثروة الحيوانية، وممارسات الزراعة الذكية مناخيًا، والممارسات الزراعية الجيدة وإدارة ما بعد الحصاد من خلال ٤٠ مدرسة مزارعين حقلية.
من جانبه قال محمد عبد الرحمن، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنيا، إن مشروع تمكين المجتمعات الريفية بالمحافظة يسير بخطى ثابتة نحو دعم الفلاح وتمكينه من إنتاج محاصيل عالية الجودة بتكلفة أقل، من خلال سلسلة من البرامج الإرشادية التى تُنفذ بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة «فاو» ووزارة الزراعة.
وأوضح عبد الرحمن، خلال حفل تخرج دفعة جديدة من «مدرسة المزارعين الحقلية»، أن المدرسة الحقلية أصبحت أداة فعالة لتعويض دور المرشد الزراعى، خاصة مع تناقص أعداد المرشدين، مؤكداً أن الوزارة تستهدف إنشاء ٢٠٦ حقول إرشادية تشمل محاصيل القمح، وشتلات قصب السكر، والكرنب، والكنتالوب.
وشارك اللواء عماد كدوانى، محافظ المنيا، فى حفل تخرج مدارس المزارعين الحقلية، والذى أقيم فى إحدى قرى المحافظة ضمن أنشطة مشروع «تمكين المجتمعات الريفية»، الذى تنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
وأشار إلى أن هذه المدارس تهدف إلى تبادل ونقل الخبرات بين المزارعين والخبراء الزراعيين، ما يعزز من كفاءة الإنتاج ويرفع من جودة المحاصيل، لافتاً إلى أن محافظة المنيا تستحوذ على نحو ١٨٪ من صادرات العنب المصرية، كما تتوسع حالياً فى زراعة الكنتالوب كأحد المحاصيل التصديرية الواعدة.
وأكد وكيل وزارة الزراعة أن المبادرة تسهم فى تحقيق تنمية ريفية حقيقية، وتعزز من قدرة الفلاح على اتخاذ قرارات زراعية مدروسة مبنية على المعرفة والتجربة المباشرة داخل الحقل.