منتجو الدواجن: ثلاث استراتيجيات لدعم المربين الصغار تشمل التمويل، التدريب، والتحول الرقمي

منتجو الدواجن: ثلاث استراتيجيات لدعم المربين الصغار تشمل التمويل، التدريب، والتحول الرقمي

قال المهندس محمود العنانـى، رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن الاتحاد يعتمد ثلاثة محاور رئيسية لدعم صغار المربين، موضحًا: «أبرمنا اتفاقًا مع البنك الزراعى المصرى لتوفير قروض ميسّرة بفائدة ٥٪ للمزارع الصغيرة، وأعددنا برامج تدريب مبسطة تركّز على الوقاية من الأمراض والإدارة الفعّالة، كما نعمل على إطلاق قاعدة بيانات رقمية تُمكّننا من التنبؤ بحجم الإنتاج والطلب، فتُجنّب السوق الاختناقات والمضاربات».

وأضاف العنانـى، خلال بيان صحفى، أن مستقبل صناعة الدواجن فى مصر «واعدٌ للغاية» بفضل سوق محلية ضخمة ونمو سكانى مستمر وبنية تحتية متطورة. وقال: «إذا واصلت الدولة دعمها الفنى واللوجستى والمالى- خصوصًا فى تحويل المزارع المفتوحة إلى نظام التربية المغلق- فسنشهد تحولًا نوعيًا فى الأعوام القليلة المقبلة، مع توسعٍ أكبر فى التصدير».

وأوضح رئيس الاتحاد أن الهيئة العامة للخدمات البيطرية توفّر الإشراف البيطرى والمسحات الدورية للأقطان، مع إمداد السوق بالأمصال واللقاحات اللازمة، ما يساهم فى رفع الإنتاجية وتقليل الخسائر. وتابع: «هذا الدعم الفنى يُمكّن المربين من مواجهة الأمراض بكفاءة أعلى».

وحول تزايد استهلاك الدواجن، أشار العنانـى إلى تغير العادات الغذائية وانتشار مطاعم الوجبات السريعة ومنتجات التصنيع الغذائى (كالناجتس والهوت دوج والدجاج المقرمش) بوصفها عوامل رئيسية، وأضاف: «معدل استهلاك الفرد بلغ الآن ١٥ كجم سنويًّا، ونتوقع ارتفاعه إلى ١٦ كجم قريبًا؛ ما يمثّل ضغطًا وفرصة ذهبية فى آن واحد لنمو الصناعة».

وأشار إلى أن الاتحاد سيواصل العمل مع الجهات الحكومية والقطاع الخاص «لضمان تنظيم السوق، ودعم صغار المنتجين، وتحقيق الاكتفاء الذاتى مع فتح آفاقٍ أوسع للتصدير، بما يعزّز الأمن الغذائى ويُحسّن العائد الاقتصادى للقطاع».

وأكد رئيس اتحاد منتجى الدواجن أن خامات الأعلاف والأعلاف تامة التصنيع متوافرة بشكل منتظم فى السوق المحلية، مؤكدًا أنه «لا يوجد ما يدعو للقلق بشأن الإمدادات أو توافر الكميات اللازمة لتغطية احتياجات المربين».

وأوضح العنانـى أن عمليات استيراد الخامات تتم بسلاسة ومن خلال قنوات واضحة ومنظمة، لافتًا إلى أن الاتحاد يتابع بشكل مستمر حركة الأسواق المحلية والعالمية لضمان استقرار المعروض وتفادى أى اضطرابات قد تؤثر على قطاع الإنتاج الداجنى.

وأضاف أن الحفاظ على انسياب الأعلاف يُعد من أولويات المرحلة لضمان استقرار الإنتاج، مشيرًا إلى أن التعاون بين الاتحاد والجهات المعنية يسهم فى تسهيل الإجراءات وتوفير بيئة داعمة لصغار وكبار المنتجين.