أستاذ علم النفس يحذر من تأثير القلق المرضي: يعوق الطلاب المتفوقين عن أداء الامتحانات.

حذّر الدكتور محمد المهندي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، من أن القلق النفسي الزائد قد يتحول من دافع إيجابي إلى معوّق خطير يهدد قدرات الطالب ويعطّل وظائفه الذهنية، مؤكدًا أن القلق من أكثر الأعراض النفسية شيوعاً، خاصة في موسم الامتحانات.
وقال الدكتورمحمد المهدي، خلال حلقة برنامج «راحة نفسية»، المذاع على قناة «الناس»، اليوم الأربعاء: «كلنا بنحس بالقلق في المواقف الصعبة والمهددة، لكن فيه فرق كبير بين القلق الطبيعي اللي بنسميه القلق الفسيولوجي، وبين القلق المرضي اللي بيشل الطالب تماماً عن المذاكرة أو دخول الامتحان».
وأوضح أن القلق الطبيعي يعتبر «محفزاً صحياً» يُنبه الإنسان ويوجّهه نحو الأداء الأفضل، موضحا: «القلق الطبيعي بيخلي الطالب يصحى بدري، يلغي الزيارات والخروجات، ويبدأ يركز ويستدعي قدراته عشان ينجح. لكن لو القلق زاد عن الحد، بيبقى عكس كده تماماً، ويؤدي إلى تعطيل وظائف المخ».
وأشار إلى أن القلق المرضي يُلاحظ عندما يفقد الطالب قدرته على المذاكرة أو النوم أو التركيز، ويصبح عصبياً غير متحمل لأي تفاعل مع الآخرين، موضحا: «دي الحالة اللي بنقول فيها إن المؤشر دخل المنطقة الحمراء، وده بيخلّي حتى الطلبة المتفوقين جداً، لما يوصلوا لمرحلة زي الثانوية العامة أو سنة التخرج، تلاقيهم مش قادرين يدخلوا الامتحان أو يحققوا درجات متوقعة».
وتابع: «مطلوب من الطلبة وأهاليهم إنهم يراقبوا مستوى القلق، ويفرقوا بين القلق المفيد والقلق الضار، ولو حسوا إن القلق بدأ يتحول لضغط نفسي مرضي، لازم يلجأوا للمساعدة النفسية فوراً».