هل تقوم إيران بتمرير عملاء “الموساد” عبر الصواريخ المتجهة نحو إسرائيل؟

تداول مستخدمون بموقع التواصل الاجتماعي «إكس»، في الساعات القليلة الماضية، صورة أدعوا أنها توثق إرسال إيران عميل يتخابر لصالح وكالة الاستخبارات الإسرائيلية «موساد» على متن صاروخ متجه نحو تل أبيب.
وحقق الادعاء المتداول تفاعلا وانتشارا واسعين، إذ رصد فريق «تدقيق المعلومات»، بـ«المصري اليوم»، 10 حسابات مشاركين للصورة بالإدعاء ذاته بمجموع مشاهدات بلغت 31 ألف مشاهدة ونحو 683 إعجابا و131 مشاركة.
وتحقق فريق تدقيق المعلومات من الصورة المتداولة، ووجد أنها مزيفة، فمن خلال فحص الصورة بشكل دقيق، تبين وجود دلائل تشير إلى أنها مخلقة بالذكاء الاصطناعي، أبرزها معالم الوجه وتصميم الصاروخ غير المتناسق مع طبيعة الصورة بجانب عدم تناسق مظهر الأحبال المستخدمة في الربط ما يجعل الصورة بشكل عام تبدو وكأنها غير طبيعية.
وفحص الفريق أيضا الصورة باستخدام أداة «hive moderation»، المتخصصة في كشف الصور المخلقة بواسطة الذكاء الاصطناعي ورجحت الأداة هي الأخرى بنسبة 99.9% أن تكون الصورة أنشأت بالفعل بواسطة أحد نماذج الذكاء الاصطناعي.
كما بحث الفريق في وسائل الإعلام الرسمية ووكالات الأنباء الموثوقة في إيران ولم يجد أي معلومات تفيد بإرسال إيران عميل يتخابر لصالح وكالة الاستخبارات الإسرائيلية «موساد» على متن صاروخ متجه نحو تل أبيب.
وجاء تداول هذا الادعاء بالتزامن مع إعلان الحرس الثوري الإيراني، اليوم الثلاثاء، اعتقال عميل لجهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» يعمل في مركز حساس بمحافظة إيلام غربي إيران.
وأوضح البيان، الذي نشرة الحرس الثوري بشأن الواقعة أن العميل كان ينفذ مهاما استخباراتية لصالح الكيان الصهيوني داخل منشأة حساسة في إيلام، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية، على أن يجرى الكشف عن مزيد من المعلومات لاحقا.
وكانت أعلنت السلطات الإيرانية الاثنين 16 يونيو، اعتقالها عشرات المخربين والجواسيس المرتبطين بإسرائيل منذ بدء التصعيد مع الكيان الجمعة 13 يونيو.
ووفق ما أفادت به وسائل إعلام إيرانية رسمية، أشارت السلطات الإيرانية إلى أنها أعدمت عميل أدين بالتجسس لصالح جهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد» يدعى إسماعيل فكري.