خبير من الأزهر الشريف: الصغائر تزداد خطورة في حالتين (فيديو)

قال الدكتور أبواليزيد سلامة، من علماء الأزهر الشريف، إن صغائر الذنوب التي يرتكبها الإنسان ليس فيها حد في الدنيا ولا يتوعد الله تبارك وتعالى فيها بالعذاب الأليم في الأخرة، كما أنها ليست موصوفة باللعنة والطرد من رحمة الله تبارك وتعالى.
وأوضح سلامة خلال برنامجه «قبس من نور الشريعة» المُذاع عبر قناة «الناس»، أن صغائر الذنوب يُمكن أن تتحول إلى ذنب كبير، إذ أنه قد تُعطى الصغائر حكم الكبائر في حالتين، الأولى عند الإصرار على ارتكاب المعصية دون التوبة والرجوع إلى الله، والثانية هي الجهر بالمعصية (كالتفاخر بظلم شخص، أو التنمر عليه وغيره).
وأضاف العالم بالأزهر، أنه يجب على الإنسان محاسبة نفسه في آخر كل يوم والتوبة إلى الله تبارك وتعالى، إذ أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يستغفر ويتوب إلى الله أكثر من 70 مرة في اليوم، متابعا: يجب عدم التفاخر بارتكاب الفاحشة والتعدي على الآخرين، لأن هذا يُمكن أن يحول الذنوب الصغيرة إلى كبائر.
وتابع: ليست كل المذاهب والفرق تعتبر أن الذنوب تنقسم إلى كبائر وصغائر، إذ أن أهل السنة والجماعة فقط هم من فعلوا ذلك، موضحًا أن هناك فرقة «المرجئة» كانوا يروون أن الذنوب كلها صغائر ولا تضر مرتكبها لطالما هو مؤمن بالله وعلى دين الإسلام، ولكن على الجانب الآخر، هناك فرقة الخوارج الذين كانوا يُعرفون بتشددهم الكبير، كانوا يروون أن كل الذنوب كبائر، كما كفروا أغلب صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهى فرقة بعيدة عن الإسلام والهدى البنوي والقرآن الكريم.