انطلاق مهرجان مشروعات تخرج كلية الإعلام في القاهرة بأفلام من عمق الريف والصعيد

تتويجا لـ4 سنوات من التعلم، ينطلق مهرجان مشروعات تخرج طلاب قسم الإذاعة والتليفزيون في كلية الإعلام بجامعة القاهرة، خلال الفترة من السبت 21 يونيو الجاري إلى الاثنين 23 من ذات الشهر، في قاعة المؤتمرات بالكلية، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة والدكتورة ثريا البدوي، عميدة كلية الإعلام.
ويترأس تنظيم المهرجان والإشراف عليه الدكتورة شيماء ذو الفقار، رئيسة قسم الإذاعة والتليفزيون، وتُخصص أيام المهرجان لمناقشة ثلاثة أنواع من المشروعات: المنصات الرقمية، الأفلام التسجيلية، والمشروعات الإذاعية، حيث يتم تحكيمها من قبل لجان متخصصة تضم عدد من خبراء صناعة الإعلام.
تُفتتح فعاليات المهرجان يوم السبت بمناقشة مشروعات المنصات الرقمية، وهي تجربة تُنفذ لأول مرة هذا العام في إطار مواكبة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في الإعلام، وتتكون لجنة التحكيم من كل من: هيثم الصاوي، هيثم أبو عقرب، محمد عدلي، وعلي الحسيني، برئاسة الدكتورة منى مجدي، الأستاذ المساعد بالقسم.
ثم يُخصص يوم الأحد لتحكيم مشروعات الأفلام التسجيلية، وتضم لجنة التقييم نخبة من الخبراء في صناعة الفيلم الوثائقي: الدكتور عماد ربيع، المخرجة لمياء رمضان، الإعلامي جمال عنايت، والمخرج شريف سعيد، بينما يترأس اللجنة الدكتور عصام نصر، أستاذ الإذاعة والتليفزيون.
تُختتم فعاليات المهرجان يوم الاثنين بمناقشة المشروعات الإذاعية، وترأس لجنة التحكيم الدكتورة جيهان يسري، العميد الأسبق للكلية، وتضم اللجنة عدد من الإذاعيين المرموقين: ماهر عبد العزيز، نادية مبروك، طارق أبو السعود، علي الطواب، ومحمود السعيد.
وأوضحت الدكتورة شيماء ذو الفقار رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون، أن هذا العام يشهد تنافس 9 مشروعات إذاعية و9 أفلام تسجيلية، بالإضافة إلى 4 مشروعات رقمية متكاملة، تُقدم لأول مرة، مضيفةً أن أغلب مشروعات التخرج تعكس وعيًا وطنيًا عميقًا لدى الطلاب، حيث ركزت موضوعاتها على الفلكلور، والفن، والتراث المصري، فضلاً عن مناقشة قضايا اجتماعية وثقافية وطرح رسائل توعوية هادفة تخدم المجتمع وتعزز من مفهوم الهوية الوطنية.
الدكتورة شيماء ذو الفقار رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون
أكدت ذو الفقار، أن مشروعات التخرج تمثل خلاصة التجربة الأكاديمية، حيث تترجم المعارف النظرية إلى ممارسات تطبيقية، مشيرةً إلى أن هذه المشروعات تمنح الطلاب مساحة مهنية وإبداعية ليعبّروا عن رؤاهم ويطوروا أساليبهم الإعلامية في التناول والمعالجة، بالإضافة إلى أن بعض المشروعات قد تُلفت انتباه جهات إنتاج وقنوات إعلامية، مما يفتح الباب أمام فرص احترافية حقيقية ويُسهم في بناء الثقة المهنية لدى الخريجين.
الأفلام التسجيلية من قلب الريف والصعيد إلى عمق قضايا الهوية
تميزت الأفلام التسجيلة هذا العام بتنوعها الجغرافي والاجتماعي، ومن بين أبرز الأفلام:
«لأجلِكِ»: يتناول قصص نساء قدّمن التضحيات في سبيل أسرهن.
«ابن الحتة»: يرصد حياة سكان المناطق الشعبية وأثرهم الإيجابي في المجتمع.
«021»: يدعم ثقافة الاختلاف والتنوع.
«ديمومة»: يسلط الضوء على أبرز العلماء والفنانين المصريين
«وجار»: يناقش فكرة الدوائر الآمنة في الحياة.
«دنيا تدور»: يتناول الفجوة بين الأجيال.
«باب وشباك»: يقدم تجربة قرية مصرية في التمكين الاقتصادي.
«على صعيد مصر»: ينقل صورة حية من صعيد مصر، بالأصالة والهوية.
«مقام»: يوثق فن الموال الشعبي وتطوره
استجابة لمتطلبات العصر الرقمي، أنتج الطلاب 4 منصات رقمية تليفزيونية كاملة، وهي:
«موروث»: تعيد إحياء وتسويق الفن الشعبي.
«إترونوبيا»: تسلط الضوء على الثقافة النوبية.
«في محطة مصر»: تستعرض محطات اجتماعية وثقافية متنوعة.
«مسار»: تفتح مسارات التأمل والبحث عن الذات والاستعداد للمستقبل.
الراديو يناقش قضايا تلامس الوجدان والتفكير
تضم مشروعات شعبة الراديو هذا العام 9 أعمال، وهي:
«كود Z»: يناقش تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي على التواصل.
«ابن أصل»: يبرز مكانة الفلاح المصري في تشكيل الهوية.
«أسير»: يناقش التعلق المرضي.
«لأجلهم»: عن الإيثار والعطاء.
«نيوتون»: يستعرض أنواع الموسيقى وتاريخها.
«صدى»: يتناول دور الأغنية الوطنية في تشكيل وجدان الشعوب.
«تذكرة»: يناقش سينما المكفوفين.
«ردة روح»: يتحدث عن الأمل وتجاوز الألم.
«الشريط الرابع»: يعالج موضوع القوة الناعمة المصرية وأثرها الإقليمي.
يشار إلى أنه في اليوم الثاني من المهرجان، سيتم تكريم شخصيتين بارزتين في الإعلام المصري، هما:
سمير عمر، رئيس قطاع الأخبار بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
غادة الفقي، رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون المصري.
ويأتي هذا التكريم تقديرًا لإسهاماتهما الكبيرة في تطوير العمل الإعلامي وتعزيز المهنية في مجال الأخبار.