الفيوم تدعم الهوية الوطنية من خلال أنشطة أثرية وتثقيفية للمدارس والجامعات والمعاهد.

الفيوم تدعم الهوية الوطنية من خلال أنشطة أثرية وتثقيفية للمدارس والجامعات والمعاهد.

تابع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، جهود إدارة الوعي الأثري بمنطقة آثار الفيوم خلال النصف الأول من عام 2025، والتي شملت عشرات الفعاليات الثقافية والتوعوية بمختلف أنحاء المحافظة، بالتعاون مع عدد من الجهات الرسمية والمجتمعية، وذلك بحسب التقرير الذي عرضته الدكتورة نرمين عاطف، مدير إدارة الوعي الأثري.

وأشار التقرير إلى أن الإدارة نفذت برنامجاً مكثفاً لتعزيز الانتماء والوعي الأثري لدى طلاب المدارس والجامعات والمعاهد الأزهرية، حيث نُظمت أكثر من 50 ندوة في مدارس الفيوم ضمن مبادرة “كنز بلادي”، بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم، وركزت على معالم الفيوم الأثرية وتاريخ مصر القديمة.

كما نظمت الإدارة ثلاث ندوات داخل مديرية التربية والتعليم، وأطلقت مبادرة “المرشد الأثري الصغير” لتأهيل الأطفال لتقديم المعلومات الأثرية بأسلوب مبسط، تضمنت ورشاً للكتابة الهيروغليفية، وزيارات ميدانية للمواقع الأثرية.

وفي السياق ذاته، أطلقت الإدارة مبادرة “كنوز الفيوم” بالتعاون مع جامعة الفيوم، واستهدفت طلاب تسع كليات من خلال ندوات وزيارات ميدانية، شملت موضوعات مثل الملك توت عنخ آمون، ولعنة الفراعنة، وأهمية الوعي الأثري، ومخاطر التنقيب غير الشرعي.

وتعاونت الإدارة كذلك مع مديرية الشباب والرياضة في تنفيذ 5 ندوات وملتقيات بمراكز الشباب، تضمنت موضوعات الوعي الأثري والرياضة في مصر القديمة، بالإضافة إلى 7 ندوات في مدارس التمريض بالتعاون مع مديرية الصحة، تناولت الحضارة المصرية، والهوية الوطنية، وتاريخ مصر القديم.

وشهدت الفعاليات أيضاً تعاوناً مع المعاهد الأزهرية لتنفيذ 5 ورش وندوات تناولت الآثار الإسلامية ودور الجيش المصري، إلى جانب تنفيذ 11 زيارة ميدانية لأسر الشهداء وذوي الهمم، إلى مواقع مثل قصر قارون، وكرانيس، وهرم اللاهون.

وفي إطار الشراكة المجتمعية، نظمت الإدارة 11 ندوة بالتنسيق مع عدد من الجهات التنفيذية والمجتمع المدني، منها شركة المياه، والكهرباء، والتضامن الاجتماعي، ومجلس المدينة، ومركز النيل للإعلام، وحزب مستقبل وطن، ومؤسسة نوبل، ومصنع غزل الفيوم، ناقشت قضايا التراث، والهوية، ودور المرأة، والمبادرات الرئاسية في تعزيز الوعي والتنمية.

وتؤكد هذه الجهود على الدور الحيوي الذي تقوم به إدارة الوعي الأثري في ترسيخ الهوية الوطنية والتعريف بثراء الفيوم التاريخي والحضاري، عبر تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية في نشر الثقافة الأثرية بين مختلف الفئات.