الهيئة التأديبية في بني سويف تقرر معاقبة مدير محطة تقاوي بسبب تلاعب في مواعيد الصرف

أصدرت المحكمة التأديبية حكمًا بانقضاء الدعوى التأديبية ضد «ع.إ.ت»، أمين مخزن المحاصيل بمحطة غربلة سدس، لوفاته، ومجازاة «ش.ح.م»، مدير محطة غربلة سدس سابقًا وأخصائى زراعى حاليًا بإدارة إنتاج التقاوى بسمسطا، بخصم خمسة أيام من أجره، لما نُسب إليه من تلاعب فى مستند رسمى وإهمال إشرافى جسيم أدى إلى ارتكاب مخالفات إدارية خطيرة داخل المحطة.
وكانت النيابة الإدارية أحالت المحالَين إلى المحاكمة التأديبية على خلفية التحقيقات التى أجريت بشأن وقائع حدثت داخل محطة غربلة سدس التابعة للإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، وثبت خلالها مخالفة «ش.ح.م»، للتعليمات والقانون، بقيامه بالتلاعب فى التاريخ المدون على الصورة الكربونية لإذن صرف تقاوى قمح رقم ٧١٩، لصالح الهيئة العربية للتصنيع، حيث غيّر التاريخ من ١١/٥/٢٠٢٣ إلى ١٣/٥/٢٠٢٣، فى حين أن الأصل الموجود بالمخازن وإدارة فحص واعتماد التقاوى مثبت بتاريخه الصحيح ١١/٥/٢٠٢٣.
وأكدت التحقيقات وشهادات كل من مدير إدارة هندسة معدات التقاوى وباحثة قانونية بوحدة التحقيقات أن «ش.ح.م»، هو المسؤول عن هذا التلاعب بحكم منصبه كمدير للمحطة وقتها، ما يُعد مخالفة صارخة تستوجب المساءلة.
كما ثبت للمحكمة أن المحال الثانى أهمل فى الإشراف على «ع.إ.ت»، أمين المخزن المتوفى، مما أدى إلى قيام الأخير بإعداد تصريحين متتاليين لخروج ذات الكمية من تقاوى القمح، مدون بهما بيانات مكررة عن السيارة والجهة المستلمة، دون تدقيق أو توثيق صحيح وامتد الإهمال الإشرافى إلى واقعة ثالثة، حيث تبين من محضر إثبات حالة موقّع من عدد من العاملين، أن موظف الأمن بالمحطة «أ.ج.ع» وقّع فى خانتى الحضور والانصراف يوم السبت ٨/٧/٢٠٢٣ رغم تغيبه عن العمل، دون أن يتخذ مدير المحطة أى إجراء، ما يعد ترديًا فى المتابعة والتقصير فى أداء الواجب الوظيفى.
وذكرت المحكمة فى أسباب حكمها أن الوقائع الثلاث تشكل ذنوبًا إدارية ثابتة بحق المحال الثانى ثبوتًا يقينيًا، من واقع التحقيقات الرسمية وأقوال الشهود، وأنه أخل بواجبات وظيفته وأخل بثقة جهة عمله، ما يستوجب مساءلته تأديبيًا بالجزاء المناسب وجاء الحكم ليؤكد ضرورة التزام العاملين بالإشراف الفعّال والتدقيق فى الإجراءات والمستندات، وخاصة فى القطاعات الحيوية مثل قطاع إنتاج وتوزيع التقاوى، وأن الإهمال أو التلاعب لن يمر دون مساءلة.