البرش: الاحتلال يزيد من اعتداءاته الوحشية على المدنيين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة

البرش: الاحتلال يزيد من اعتداءاته الوحشية على المدنيين في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة

غزة- المركز الفلسطيني للإعلام

قال المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، الطبيب منير البرش، أن الاحتلال الإسرائيلي يكثف هجماته ضد المدنيين ويركز على مراكز الإيواء، في إبادة جماعية ومجازر يومية متعددة، واصفا الوضع الصحي بالمرير والمؤلم جدا.

وأكد “البرش”، في تصريحات إعلامية اليوم الأحد، تابعها المركز الفلسطيني للإعلام أن نحو 500 شهيد ارتقوا في “مصايد الموت”، مشيراً إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يفرق جموع منتظري المساعدات بالمدفعية، ومن ينجو منهم يستهدفه بالقناصة، وأن العديد من الإصابات كانت في الرأس والصدر.

ولفت إلى شهادات حية لأطفال تم تصوريها تظهر أنها تستهدف القتل المباشر وليس التخويف.

وعن الرضيعة جوري المصري، قال الطبيب “البرش” إنها استشهدت، لأن الاحتلال حاصرها بالجوع ومنع عنها الغذاء الأساسي.

وأكد أن “جوري” كانت رقم 66 في قائمة الأطفال الذين ماتوا بسبب سوء التغذية والجوع، وقال إن هناك 59 ألف طفل دون سن الخامسة ينتظرون مصير جوري، في ظل انتشار الأمراض المعدية، منها أمراض الجهاز التنفسي، حيث سجلت منذ بداية العام نحو 254 ألف حالة إصابة بالجهاز التنفسي بينها 337 إصابة بمرض السحايا، ونحو 259 من الحالات الفيروسية.

580 شهيدًا و4216 إصابة حصيلة مصائد الموت لمنتظري المساعدات


وأكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة أن أطفال غزة لا ينمون بشكل طبيعي ولا يكبرون وأجسادهم هزيلة ووجوههم شاحبة ودموعهم جافة، وقال إن 17 ألف طفل ماتوا حتى اللحظة، ونحو 9 آلاف امرأة ماتت أيضا، وما يقارب من 55 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية، ولذلك يولد الأطفال بتشوهات وقبل موعدهم الطبيعي.

ومن جهة أخرى، انتقد “البرش” صمت العالم وصمت المسلمين، وقال إنهم يعجزون عن إنقاذ أطفال غزة، لافتا إلى أن صورة الرضيعة جوري كانت تجسد صورة الخذلان والجريمة، واختصرت فشل العالم، واعتبر وفاة جوري وغيرها من الأطفال بسبب عدم توفر الحليب “فضيحة أخلاقية وإنسانية”.

وفي سياق متصل، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، في تحقيق لها، إنّ ضباط وجنودًا إسرائيليين أكدوا أن أوامر إطلاق النار على المجوّعين في غزة صدرت عن قادة في الجيش لإبعاد الفلسطينيين عن مراكز المساعدات، وشددوا على أن الغزيين لم يكونوا مسلحين ولم يشكلوا أي تهديد لأحد، لكنهم مع ذلك تلقوا الأوامر بإطلاق النار.