لليوم الثالث على التوالي: انقطاع الاتصال والإنترنت في وسط وجنوب القطاع

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام
يعاني وسط وجنوب قطاع غزة، منذ الإثنين الماضي، انقطاعًا كامل في خدمات الاتصالات الأرضية والإنترنت الثابت، في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر، ومنع الاحتلال الطواقمَ الفنية التابعة لشركة الاتصالات الفلسطينية، من الوصول إلى مواقع الأعطال وإجراء الإصلاحات اللازمة.
ويأتي هذا الانقطاع بعد أن تم إصلاح الخدمات مؤقتاً يوم السبت الماضي، إلا أنها عادت للانقطاع مجدداً يوم الإثنين، وسط تصاعد القصف والمجازر التي تطال مراكز توزيع المساعدات الإنسانية.
وحسب مصادر مختلفة، أكدت وجود صعوبة ومنع لطواقم الاتصالات الفلسطينية للوصول وصيانة العطل، ومع استمرار اعتداءات الاحتلال على قطاع الاتصالات في مختلف مناطق القطاع.
#متابعة_شهاب | 📌مصدر في شركة الاتصالات الفلسطينية:
– تتعرض منشآت ومسارات الشركة لاستهداف ممنهج يضعف من كفاءة الشبكة بشكل متسارع، ويهدد بوصولها إلى مرحلة يصعب إصلاحها.
– الهجمات المتكررة على البنية التحتية باتت شبه يومية، مما ينهك فرق الصيانة ويعرضهم لمخاطر، حيث أُصيب أحد أفراد…
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) June 18, 2025
ويُفاقم الانقطاع من حدة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، حيث تعتمد المؤسسات الطبية والهيئات الدولية بشكل أساسي على خدمات الاتصالات لتنسيق عملياتها، وتقديم المساعدة لأكثر من مليوني إنسان يعيشون تحت ظروف الإبادة الجماعية.
كما يعاني القطاع التعليمي الإلكتروني من تبعات هذا الانقطاع، في وقت تُبذل فيه جهود مضنية لضمان الحد الأدنى من استمرار العملية التعليمية لأبناء غزة.
انقطاع الاتصالات الثابتة والانترنت مجددا وسط وجنوب غزة
ويعكس هذا الفصل الجديد من قطع الاتصالات تحديات جسيمة تواجه سكان غزة في حياتهم اليومية، من تواصل طبي وإنساني وحتى متابعة الأحداث، مما يزيد من حجم الكارثة الإنسانية في ظل استمرار العدوان.
وفي السياق، دعت هيئات ومؤسسات مدنية، المجتمع الدولي للتحرك العاجل لإنقاذ القطاع من المزيد من الانهيار، وضمان وصول خدمات الاتصالات الحيوية لمساعدة السكان على مواجهة الأزمة الراهنة.
ويوم الثلاثاء الماضي، أكد مصدر في شركة الاتصالات الفلسطينية أن “البنية التحتية لشبكة الاتصالات في غزة تتعرض لاستهداف متواصل أفقدها جزءاً كبيراً من كفاءتها، ويهدد بتوقفها الكامل.”
وأضاف المصدر أن الهجمات باتت تحدث بشكل يومي، ما يُنهك طواقم الصيانة ويعرضهم لخطر دائم، مشيراً إلى إصابة أحد العاملين بجروح بالغة في وسط القطاع أدت إلى بتر ساقه.
ومنذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، انقطعت خدمات الاتصالات والإنترنت عدة مرات عن القطاع أو مناطق واسعة منه، جراء القصف الإسرائيلي المكثف، أو نفاد الوقود الذي يُستخدم في تشغيل المولدات الكهربائية.