حماس: الاحتلال يحوّل مواقع المساعدات إلى فخاخ للقتل الجماعي.

حماس: الاحتلال يحوّل مواقع المساعدات إلى فخاخ للقتل الجماعي.

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام

اتهمت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس، جيش الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب سلسلة مجازر دامية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، في تصعيد “همجي ومتعمد ضد الأبرياء”.

وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن طائرات الاحتلال قصفت خيام النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد 12 مدنيًا، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب عشرات الجرحى. كما استهدفت غارة جوية منزلاً مأهولًا في بلدة جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة العشرات بجروح متفاوتة.

وأشارت حماس إلى أن الاحتلال يتحمّل المسؤولية الكاملة عن الجرائم المتكررة في محيط ما وصفته بـ”النقاط الأمريكية الصهيونية المسماة زورًا نقاط توزيع المساعدات”، مؤكدة أن هذه المواقع تحوّلت إلى “مصائد موت جماعي” بحق الفلسطينيين المجوّعين.

واستشهد 22 مواطنًا جنوبي مدينة غزة وخان يونس اليوم، جراء إطلاق نار مباشر على المواطنين المجوّعين الذين كانوا ينتظرون قرب نقاط المساعدات الأمريكية المزعومة.

وأضافت الحركة أن استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال على القطاع منذ 20 شهرًا، وسط حصار وتجويع ممنهج، يجعل من توفير المساعدات الإنسانية والمواد الأساسية للسكان “حقاً إنسانياً لا يجوز منعه أو التلاعب به”.

ودعت حماس المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف ما وصفته بـ”آلية العار الدموية التي يفرضها الاحتلال”. كما طالبت الأمم المتحدة، والدول العربية والإسلامية، بتحمّل مسؤولياتها الأخلاقية والقانونية تجاه ما يجري، والعمل على وقف “الجرائم الوحشية” ومحاسبة قادة الاحتلال على ما يرتكبونه من انتهاكات، ومنع إفلاتهم من العقاب.

وبلغ عدد الشهداء منذ حول الاحتلال نقاط التوزيع المحدودة إلى مصائد للقتل في 27 مايو/أيار 2024، أكثر من 420 شهيدا و2950 جريحاً، في ظل استخدام “مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية” – ذات الصبغة الإسرائيلية الأميركية والمرفوضة أمميًا – كأداة لفرض معادلة الخضوع والقتل تحت غطاء “العمل الإنساني”.

ومنذ 7 أكتوبر 2024 تشن إسرائيل بدعم أمريكي مطلق حرب إبادة جماعية على غزة، خلفت حتى الآن أكثر من 185 ألف شهيد وجريح، وأكثر من 11 ألف مفقود، ومجاعة أودت بحياة مئات، فيما يعيش مئات الآلاف في ظروف نزوح قسري وسط دمار شامل.