اعتقالات وعمليات اقتحام واسعة في الضفة الغربية والاحتلال يحوّل المنازل إلى قواعد عسكرية.

اعتقالات وعمليات اقتحام واسعة في الضفة الغربية والاحتلال يحوّل المنازل إلى قواعد عسكرية.

رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام

شهدت محافظات الضفة الغربية، فجر الخميس، تصعيدًا ميدانيًا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تخلله اعتقالات واقتحامات وتحويل منازل إلى مراكز تحقيق ميداني.

ففي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، بينهم شقيقان وفتاة قاصر. وأفادت مصادر محلية أن جنود الاحتلال اقتحموا المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل واعتقلوا كلًا من: مهند فيصل بدوي، والشقيقين أحمد ومهند فهد بدوي، بعد مداهمة منازلهم وتخريب محتوياتها والتنكيل بعائلاتهم لأكثر من أربع ساعات.

وفي بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتُقلت الطالبة في الثانوية العامة آيات وائل عادي (17 عامًا) بعد الاعتداء عليها بالضرب، وتفتيش منزل عائلتها والعبث بمحتوياته.

كما داهمت قوات الاحتلال بلدات بني نعيم وسعير والشيوخ وفتشت منازل مواطنين دون تسجيل اعتقالات، فيما لاحقت رعاة الأغنام في منطقة “جنبا” بمسافر يطا وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال 22 مواطنا من قرية العساكرة شرق مدينة بيت لحم. وأفاد مصدر محلي بأن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت القرية وداهمت عدد كبير من المنازل وألصقت عدة منشورات تهدد فيها المواطنين، واعتقلت 22 مواطنًا.

أما في محافظة نابلس شمالًا، فقد اقتحمت قوات الاحتلال أحياء عدة واعتقلت المواطن مأمون المصري من حي رأس العين بعد مداهمة منزله.

وتواصل قوات الاحتلال منذ يوم أمس عملية عسكرية في مخيم بلاطة شرق المدينة، تخللها إخلاء قسري لنحو 14 عائلة، وتحويل منازلهم إلى ثكنات عسكرية ومراكز احتجاز ميدانية.

ووفق مصادر طبية، فقد تعامل الهلال الأحمر مع 16 إصابة بالرضوض جراء اعتداء الجنود على المواطنين في المخيم.

كما استولت قوات الاحتلال على عمارة سكنية في قرية اللبن الشرقية جنوب نابلس تعود للمواطن نائل عويس، بعد تحويلها إلى موقع عسكري لعدة ساعات، ونصبت حاجزًا عند المدخل الرئيسي للقرية، مما أعاق حركة السكان.

وفي محافظة رام الله والبيرة، اقتحمت قوات الاحتلال صباح اليوم مخيم الأمعري وحيي الماصيون وسطح مرحبا، ونفذت عمليات دهم لمنازل وبنايات، دون تسجيل اعتقالات. ولا تزال القوات تقتحم مخيم الجلزون شمال المدينة، حيث حوّلت ثلاثة منازل إلى مراكز تحقيق ميداني، وتستجوب عشرات الشبان وتمنع الدخول والخروج من المخيم.

تأتي هذه الحملات في سياق تصعيد ميداني مستمر في الضفة الغربية، حيث يواصل جيش الاحتلال منذ 6 أيام تشديد إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج محافظات الضفة.

ومنذ اندلاع حرب الإبادة في غزة في 7 أكتوبر 2023، صعّد جيش الاحلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة، ما أدى إلى استشهاد 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.