الإسرائيليون هدف للحرب النفسية الإيرانية.. و”سونول” في خطر

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام
يعيش الإسرائيليون حالة من الذعر الأمني المتصاعد مع دخول الحرب الإسرائيلية الإيرانية يومها السادس، حيث أبلغ آلاف الإسرائيليين عن تلقيهم مكالمات هاتفية ورسائل نصية، تطالبهم بعدم التوجه إلى الملاجئ.
وخلقت تلك الرسائل التي وصفتها ما يسمى “الجبهة الداخلية” الإسرائيلية بـ”المشبوهة” حالة من الإرباك والتوتر في الشارع الإسرائيلي.
وفي السياق ذاته، برز اسم شركة “سونول”، إحدى كبريات شركات الوقود الإسرائيلية، ضمن قائمة الأكثر بحثًا على “غوغل”، حيث تتنامى المخاوف من استهدافات جديدة للبنية التحتية الطاقة في إسرائيل، لا سيما بعد القصف الإيراني الأخير لمصفاة حيفا.
وشنت إيران هجمات صاروخية جديدة على إسرائيل فجر اليوم الأربعاء، في حين استهدفت إسرائيل العاصمة الإيرانية طهران، وتبادل الطرفان تحذيرات لسكان منطقتين في طهران وتل أبيب.
بالتوازي مع ذلك، أعلنت السلطات الإيرانية إحباط سلسلة من العمليات “الإرهابية” في الداخل الإيراني، وأكدت وكالة مهر وقوع اشتباك بين قوات الأمن وعناصر يشتبه بانتمائهم إلى الموساد الإسرائيلي في مدينة ري جنوبي طهران.
وأفادت الوكالة أن الخلية كانت تخطط لاستهداف مناطق مكتظة بالسكان في العاصمة، دون الإفصاح عن عدد المعتقلين أو هوياتهم.
في حين أعلنت وكالة أنباء فارس اعتقال خمسة أشخاص في مدن خرم آباد وبروجرد ودورود كانوا – وفق الاتهامات – ينفذون مخططات لصالح الموساد، بينما كشف الحرس الثوري عن توقيف عملاء في مدينة الزرندية بالمحافظة الوسطى، من دون الخوض في التفاصيل.
وذكرت الشرطة الإيرانية أنها أسقطت 14 طائرة مسيّرة في عدة مناطق، وكشفت عن ورش لصناعة المسيّرات والمتفجرات في طهران وأصفهان والبرز، وأعلنت اعتقال المتورطين في تشغيلها.
وفي تطور لافت، صعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من لهجته تجاه طهران، داعيًا إيران إلى “استسلام غير مشروط”.
وهدد، في منشورات عبر منصته “تروث سوشال”، باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلا: “نعرف مكانه بدقة، وهو هدف سهل… لكننا لن نقضي عليه الآن”. وأضاف أن صبر واشنطن “بدأ ينفد”، في إشارة واضحة إلى احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة.
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن دخول واشنطن المباشر إلى الحرب بات وشيكًا، خاصة مع التهديدات الإيرانية باستهداف القواعد الأميركية في الشرق الأوسط إذا تدخلت واشنطن لصالح تل أبيب، إلى جانب مخاوف من اتساع رقعة المواجهة لتشمل الحوثيين وميليشيات موالية لإيران في سوريا والعراق.
وبدأت إسرائيل هجومها الواسع على إيران فجر الجمعة، مستهدفة مواقع عسكرية ونووية، ضمن عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”. وتقول إسرائيل إن العملية تهدف إلى تقويض قدرات إيران النووية والعسكرية، ومنعها من امتلاك سلاح نووي.
في المقابل، ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيرة على أهداف داخل إسرائيل، أسفرت عن سقوط أكثر من 25 قتيلاً ومئات الجرحى، وأضرارا كبيرة بالبنية التحتية. وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه استخدم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت من طراز “فتاح”، فيما توعّد قادة عسكريون باستمرار الرد طالما استمرت إسرائيل في هجماتها.