اعتداءات استيطانية تمتد إلى الأراضي الزراعية والطرق الرئيسية في سلفيت وبيت لحم

اعتداءات استيطانية تمتد إلى الأراضي الزراعية والطرق الرئيسية في سلفيت وبيت لحم

سلفيت – المركز الفلسطيني للإعلام

واصل المستوطنون الإسرائيليون اليوم الثلاثاء اعتداءاتهم على الممتلكات الفلسطينية، حيث أقدم مستوطنون على تخريب شبكة ري وأراضٍ زراعية في منطقة “المطوي” الواقعة في بلدة بروقين غرب سلفيت، فيما أغلق مستوطن آخر طريقًا رئيسيًا في بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم.

وقال المواطن بسام عبد العزيز رزق الله، مالك الأرض المستهدفة في سلفيت شمالي الضفة الغربية، إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا أرضه الزراعية وأتلفوا شبكة الري بالكامل، كما أتلفوا محصول الملوخية المزروع على مساحة تُقدّر بأكثر من دونم واحد، موضحًا أن خسارته تجاوزت خمسة أطنان من المحصول.

وأشار رزق الله إلى أن الأرض تعرضت لاعتداءات سابقة من قبل المستوطنين، شملت اقتلاع أشجار أفوكادو ومشمش، في إطار محاولة مستمرة لشق طرق استيطانية لربط مستوطنة “أرئيل” ببؤرة استيطانية جديدة أُقيمت على أراضي قرية فرخة المجاورة.

وفي حادثة منفصلة، أقدم مستوطن على إغلاق طريق رئيسي في منطقة “خربة الدير” ببلدة تقوع شرق بيت لحم، مستخدمًا جرافة لوضع مكعبات إسمنتية وسط الطريق الذي يربط البلدة ببلدة جناتا ومركز مدينة بيت لحم.

ووفق مصادر محلية، أحكمت قوات الاحتلال الإغلاق لاحقًا عبر وضع صخور كبيرة، مما زاد من معاناة الأهالي.

ويُعد هذا الطريق شريانًا حيويًا لسكان جنوب محافظة بيت لحم والقادمين من محافظة الخليل، خصوصًا في فترات إغلاق المدخل الرئيسي لتقوع من قبل قوات الاحتلال.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، نفذ المستوطنون 415 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال مايو/ أيار الماضي.

وبالتوازي مع حرب الإبادة على غزة، صعّد جيش الاحتلال ومستوطنيه اعتداءاتهم بالضفة الغربية، ما أدى إلى استشهاد 974 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

وترتكب سلطات الاحتلال بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.​​​​​​​​​​​​​​