قتيلان في حادث إطلاق نار داخل فلسطين المحتلة

الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام

قتل رجلان، صباح اليوم الثلاثاء، في جريمة إطلاق نار وقعت داخل محل تجاري في مدينة الناصرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، كما أسفر الحادث عن إصابة شاب في الثلاثينات، وصفت جراحه بالمتوسطة.

ونقل موقع “عرب 48” عن المسعف توفيق أن الطواقم الطبية وصلت إلى مكان الحادث ووجدت ثلاثة رجال مصابين بإصابات بالغة، حيث تم إقرار وفاة أحدهم في المكان، في حين خضع الآخر لعمليات إنعاش أثناء نقله إلى مستشفى الناصرة الإنجليزي، قبل أن يُعلن عن وفاته لاحقًا.

من جانبها، أفادت شرطة الاحتلال في بيان أنها فتحت تحقيقا في ملابسات إطلاق النار، وأنها باشرت بعمليات تمشيط للبحث عن المشتبهين المتورطين في الجريمة.

وأمس الإثنين، أعلن عن مقتل معين محمد قعدان (46 عامًا) من قرية شقيب السلام في منطقة النقب المحتل، متأثرا بجراحه البالغة التي أصيب بها قبل أيام في جريمة إطلاق نار.

وأفادت مصادر محلية أن قعدان تعرض لإطلاق نار داخل خيمة كان يقطن فيها، على ما يبدو في سياق خلاف على قسائم أرض. وقد نُقل إلى مستشفى “سوروكا” في بئر السبع بحالة حرجة، حيث حاول الطاقم الطبي إنقاذ حياته، لكن إصابته الخطيرة أدت في نهاية المطاف إلى وفاته.

يأتي ذلك في ظل تصاعد الجريمة في الداخل الفلسطيني المحتل، وسط تقاعس من شرطة الاحتلال يصل إلى حد التواطؤ مع منظمات الإجرام وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في الأراضي المحتلة منذ مطلع العام 2025 ولغاية اليوم، إلى 120 قتيلا، بينهم 7 نساء؛ بحسب المعطيات المتوفرة. وتُظهر الإحصاءات أن 102 من الضحايا قتلوا بإطلاق نار، و63 منهم في سن 30 عامًا أو أقل، فيما قُتل 8 على يد عناصر من الشرطة.

وفي الفترة الموازية من العام الماضي، سُجّل مقتل 91 شخصًا في ظروف مرتبطة بالجريمة والعنف، ما يدل على التصاعد المتواصل للجريمة في المجتمع العربي. وسجل عام 2024 مقتل 221 شخصا في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، مقارنة بـ222 جريمة قتل سجلت في عام 2023.