دراسة حول أمن الطاقة وتقليل الكربون والشراكات التجارية

دراسة حول أمن الطاقة وتقليل الكربون والشراكات التجارية

ينطلق اليوم، منتدى الاستثمار السعودي – الأمريكي في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض؛ لتعزيز امن الطاقة والشراكات التجارية والبنية التحتية الرقمية والاستراتيجية الصناعية، وطرح حلول عملية لمستقبل منخفض الكربون، فضلًا عن تنسيق السياسات المالية والنقدية.

ووفقًا لبيانات رسمية، سجل حجم التجارة بين المملكة والولايات المتحدة نحو 129 مليار ريال في عام 2023، في مؤشر على تنامي العلاقات بين البلدين وسط آفاق جديدة لزيادة التبادل التجاري في هذا العام.

وينعقد الحدث بالتزامن مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، في مستهل جولة خليجية تشمل دولة الإمارات وقطر ، وذلك بمشاركة 6 وزراء سعوديين، وعدد من المسؤولين في مختلف القطاعات.

ومن المتوقع أن يحضر المنتدى مسؤولون حكوميون رفيعو المستوى إلى جانب رؤساء تنفيذيين لشركات مدرجة بقائمة Fortune 500، وكذلك رواد أعمال مبدعون ومستثمرون عالميون؛ لبحث واستكشاف الفرص الهامة في القطاعات المختلفة.

ومن أبرز المتحدثين بجلسات المنتدى، من الجانب السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، والأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، وكذلك وزير الاستثمار خالد بن عبدالعزيز الفالح، ووزير المالية محمد عبدالله الجدعان، وعبدالله بن عامر السواحة وزير الاتصالات وتقنية المعلومات.

كما يتحدث أمام الحضور بندر بن إبراهيم بن عبدالله الخريف، وزير الصناعة والثروة المعدنية، وكذلك الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو أمين ناصر، ورئيس شركة أكوا باور محمد أبونيان، وجون باجنو الرئيس التنفيذي لشركة «البحر الأحمر العالمية» بالمملكة.

ومن الجانب الأمريكي، يتحدث أمام المنتدي ستيفن شوارزمان الرئيس التنفيذي لشركة بلاكستون، ولاري فينك المؤسس ورئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، وجين فريزر الرئيسة التنفيذية لمجموعة سيتي غروب، وجيني جونسون رئيسة «فرانكلين تيمبليشن»، وأليكس كارب المؤسس المشارك ورئيس «بلانتير تكنولوجيز».

كما يتحدث أرفيند كريشنا الرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم، وروث بورات الرئيسة والمديرة التنفيذية للاستثمار في شركة ألفابت، وديفيد ساكس المعروف بقيصر العملات المشفرة بالبيت الأبيض، وكذلك كريستيانو أمون الرئيس التنفيذي لشركة «كوالكوم»، وكين ويست الرئيس والمدير التنفيذي لشركة هانيويل لحلول الطاقة والاستدامة.

الشراكات الاستثمارية

ويسلط المنتدى، الضوء على الشراكات الاستثمارية بين البلدين في القطاعات المختلفة، والفرص التي توفرها للقطاع الخاص، كما يُعقد على هامش المنتدى اجتماعات ثنائية بين الشركات المشاركة من الجانبين.

ومؤخرًا، استضاف مجلس الأعمال السعودي – الأمريكي بالتعاون مع البيت الأبيض، ووزارة التجارة الأمريكية، فعالية استثمارية رفيعة المستوى في واشنطن، في خطوة تعكس متانة الشراكة الاقتصادية بين البلدين الصديقين.

كما نظّمت هيئة تنمية الصادرات السعودية «الصادرات السعودية» بعثة تجارية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بالتعاون مع مجلس الأعمال، اذ وقعت 34 شركة سعودية عدة اتفاقيات تصديرية ومذكرات تفاهم مع مستوردين أمريكيين، شملت قطاعات متنوعة منها الأغذية، ومواد البناء، والاتصالات وتقنية المعلومات، والنقل والخدمات اللوجستية، والخدمات الصحية.

العلاقات السعودية الامريكية

129 مليار ريال التبادل التجاري في 2023.

المرتبة 28 كأكبر سوق للصادرات الأميركية.

صادرات السلع الأميركية 13.2 مليار دولار.

140 مليار دولار ملكية السعودية في سندات الخزانة الامريكية.

واردات الولايات المتحدة 12.7 مليار دولار.

السعودية ثالث أكبر مصدر للنفط لأميركا.

فعاليات المنتدى

ويفتتح المنتدى بجلسة حول العلاقات السعودية الأمريكية، تليها مناقشات رفيعة المستوى حول تحول الطاقة، واستقرار السوق، وتنسيق السياسة المالية والنقدية.

وستتناول الجلسات الرئيسة للمنتدى مستقبل الذكاء الاصطناعي، والبنية التحتية الرقمية والاستراتيجية الصناعية.

وستبحث لجنة متخصصة تطوير مراكز البيانات فائقة الحجم، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بينما ستستكشف جلسة أخرى إعادة تصميم البنية المالية العالمية، من خلال تدفقات رأس المال العابرة للحدود، والابتكار التنظيمي.

وستركز الجلسات اللاحقة على أمن الطاقة والاستدامة، بما في ذلك الجهود المشتركة في مجال الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة، وطرح حلول عملية لمستقبل منخفض الكربون.

كما تناقش الجلسات تأمين إمدادات الطاقة العالمية، واستشراف المستقبل الرقمي من خلال القيادة المشتركة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة.

المملكة تمتلك 140 مليار دولار في سندات الخزانة الأمريكية

أشار تقرير حديث إلى توسع العلاقات الاقتصادية السعودية – الأمريكية، خصوصًا في التجارة، والخدمات المصرفية، والعلوم والتكنولوجيا، والبناء، والتعليم، والبتروكيماويات، والرعاية الصحية، والنقل، وفي تقرير أصدره مجلس الأعمال السعودي – الأميركي، على هامش زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة، تطرق إلى التنوع الواسع في مجالات عمل السعوديين والأمريكيين معًا في مجالات عدة، ووفقًا للتقرير، احتلت المملكة المرتبة 28 بوصفها أكبر سوق للصادرات الأمريكية في عام 2024، والثانية في دول مجلس التعاون الخليجي بعد الإمارات.

وعلى الجانب الآخر، تعد الولايات المتحدة الشريك الثاني للمملكة في استيراد البضائع.

وبلغ إجمالي صادرات السلع الأمريكية إلى السعودية 13.2 مليار دولار بحلول عام 2024.

وتمتلك الرياض 140 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية، وتحتل المرتبة السابعة عشرة بين أكبر حاملي الأوراق المالية الأمريكية.

وفي العام الماضي، بلغ إجمالي واردات الولايات المتحدة من السلع من المملكة 12.7 مليار دولار.

وتعد السعودية ثالث أكبر مصدر للنفط المستورد لأمريكا.

وفي مجال التعليم، تعد المملكة هي عاشر أكبر مصدر للطلاب الدوليين الذين يدرسون في الجامعات الأميركية .

ويشير تقرير مجلس الأعمال إلى أن الاستثمارات المتراكمة للقطاع الخاص السعودي و«صندوق الاستثمارات العامة» في الولايات المتحدة بلغت 40.2 مليار دولار منذ عام 2007.

ومن جانب آخر، يمتلك «صندوق الاستثمارات العامة» حالياً 26.8 مليار دولار في الأسهم الأميركية، ومن أبرز استثماراته «Lucid Motors» و«Uber» و«Activision Blizzard» و«EA».

كما أطلق الصندوق السيادي السعودي وشركة «بلاكستون» صندوقاً للبنية التحتية بقيمة 40 مليار دولار.