أمين منطقة الباحة يفتتح مهرجان رغدان: قصة وتراث

أطلق أمين منطقة الباحة رئيس اللجنة التنفيذية للصيف، الدكتور علي بن محمد السواط، فعاليات مهرجان “رغدان.. حكاية وتراث”، وذلك في سوق رغدان التاريخي، بحضور مشايخ قبائل المنطقة يتقدمهم شيخ قبيلة بني خثيم الشيخ هاشم بن عدنان وشيخ قبيلة قريش الشيخ فهد جابر وشيخ قبيلة بني بشير الشيخ ماجد الصعيري وسط حضور جماهيري لافت في اليوم الأول للفعالية.
وشهد السوق حضوراً كثيفاً من أهالي الباحة والزوار حيث تحوّل السوق إلى مسرح حي للتراث الشعبي وامتلأت ساحاته بالعروض الفنية وعلى رأسها العرضة الجنوبية التي أحيت ذاكرة المكان وعبّرت عن تراث المنطقة المتجذر في عمق التاريخ كما افتتح امين الباحة معرض الفنون البصرية في دار رغدان الثقافية إلى جانب أركان الحرف اليدوية والمأكولات الشعبية.
وأكد السواط في حديث خاص لـ”المدينة” أن مهرحان “رغدان.. حكاية وتراث” يعكس توجيهات سمو أمير منطقة الباحة الذي يشرف ويوجه ويتابع فعاليات الموسم الصيفي بشكل مباشر ويحرص على توظيف ميزات المنطقة التراثية والنسبية وعلى رأسها الأسواق الشعبية في خدمة المشهد الثقافي والسياحي.
وأوضح السواط أن سوق رغدان يمثل ذاكرة حية ومكوناً عمرانياً واجتماعياً وشهد مراحل من التحول بين القديم والحديث وأن هذه العمارة الهجينة في السوق التاريخي بحاجة ماسة إلى التوثيق لأنها تحمل في طياتها مراحل من تاريخ الباحة كما شدد على أن الأسواق التاريخية ليست مجرد أبنية بل منظومة من القيم والعادات والتقاليد التي يجب الحفاظ عليها، مشيرًا إلى أن الموقع الاستراتيجي لسوق رغدان في قلب مدينة الباحة بجوار غابة رغدان يمنحه أهمية مزدوجة كمعلم تراثي وسياحي.
وكشف السواط عن توجه أمانة المنطقة للعمل على تشجيع تنفيذ سلسلة من المبادرات المجتمعية تشمل تسمية المواقع الاثرية والتراثية والدكاكين الشعبية وتوفير منافذ وصول جديدة والنظر في إمكانية رصف الممرات بالحجر المحلي مع تطوير البنية التحتية من إنارة ونظافة وخدمات عامة مؤكداً أن هذه الخطوة ستعزز من مكانة السوق كمقصد سياحي وتنموي.
لافتًا إلى أن السوق التاريخي يشكل اليوم نواة أولى لانطلاقة أعمق وأن النسخ القادمة ستشهد توسعاً في إعادة إحياء السوق وتأهيله بدعم من إمارة المنطقة وامانة المنطقة وهيئة التراث وتكاتف الجهات الحكومية والمجتمع.
وأكد السواط أن المهرجان شهد حضورا جماهيريا كثيفا يعكس تفاعل المجتمع مع هذا النوع من الفعاليات مشيراً أن هذه المواقع التاريخية تمتلك من المقومات ما يجعلها قادرة على منافسة المهرجانات الحديثة في تقديم تجربة ثقافية متكاملة تعكس هوية الباحة وتاريخها، داعيا جميع القرى والمراكز والمحافظات إلى إعادة إحياء أسواقها التراثية ليس فقط على مستوى المباني بل من خلال إحياء المراسم والأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية.