بدء المؤتمر الدولي حول “حل الدولتين” برئاسة سعودية فرنسية

بدء المؤتمر الدولي حول “حل الدولتين” برئاسة سعودية فرنسية

أكَّد الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية لدى افتتاح أعمال «المؤتمر الدولي لتسوية القضيَّة الفلسطينيَّة بالطرق السلميَّة، وتنفيذ حلِّ الدولتين» برئاسة مشتركة سعوديَّة – فرنسيَّة، أنَّ المملكة تؤمن أنَّ حلَّ الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مشيرًا إلى أنَّ المؤتمر يُعدُّ محطَّة مفصليَّة نحو تنفيذ حل الدولتين، ومشدِّدًا على أنَّ تحقيق الاستقرار في المنطقة يبدأ بمنح الشعب الفلسطيني حقوقه.

وتابع: إنَّ المملكة تؤمن أنَّ حل الدولتين مفتاح لاستقرار المنطقة، مثمِّنًا إعلان الرئيس الفرنسي نيَّته الاعتراف بدولة فلسطين.

وأضاف سموُّه، إنَّ الكارثة الإنسانيَّة في غزَّة يجب أنْ تتوقف فورًا، لافتًا إلى أنَّ المملكة أمَّنت مع فرنسا تحويل 300 مليون دولار من البنك الدولي لفلسطين.

وأشار إلى أنَّ مبادرة السلام العربيَّة أساس لأيِّ حل عادل وشامل، مؤكدًا على أهميَّة دعم التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، إنَّها لا يمكن القبول باستهداف المدنيِّين في غزَّة»، مشيرًا إلى أنَّ الحرب في القطاع دامت لفترة طويلة ويجب أنْ تتوقَّف.

وتابع -في كلمته بالمؤتمر- «علينا أنْ نعمل على جعل حل الدولتين واقعًا ملموسًا»، مبينًا أنَّ حل الدولتين يلبِّي الطموحات المشروعة للفلسطينيِّين.

ومضى قائلًا: إنَّ مؤتمر حل الدولتين يجب أنْ يكون نقطة تحوُّل لتنفيذ الحل. وأضاف «أطلقنا زخمًا لا يمكن إيقافه للوصول إلى حل سياسي في الشرق الأوسط».

بدوره، وجَّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته الشكر للمملكة، وفرنسا على تنظيمهما مؤتمر حل الدولتين.

وقال إنَّها فرصة فريدة من نوعها، وعلينا استغلال هذا الزخم، مشدِّدًا على أنَّه يمكن وقف هذا النزاع بإرادة سياسيَّة حقيقيَّة، وأنَّ حل الدولتين يجب أنْ يتحقق.

وتابع غوتيرش إنَّ ضم الضفَّة الغربيَّة غير قانوني، ويجب أنْ يتوقَّف، مشيرًا إلى أنَّ الأفعال التي تقوِّض حلَّ الدولتين مرفوضة بالكامل ويجب أنْ تتوقَّف.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى إنَّ حل الدولتين فرصة تاريخيَّة للجميع، مضيفًا: إنَّنا ممتنُّون للسعوديَّة وفرنسا على قيادة هذا المؤتمر التاريخي، وإنَّ مؤتمر حل الدولتين يؤكِّد للشعب الفلسطيني أنَّ العالم يقف إلى جانبه.

وشدَّد مصطفى على أهميَّة العمل على توحيد الضفَّة الغربيَّة وقطاع غزَّة، داعيًا حركة حماس لتسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينيَّة، وداعيًا إلى نشر قوات دوليَّة بالتنسيق مع السلطة لحماية الشعب.

وتابع «مستعدُّون لتنفيذ كل التزاماتنا في غزَّة»، مشيرًا إلى أنَّ السلام هو الطريق الوحيد للمضي قدمًا.

إلى ذلك، كشفت مصادر مطَّلعة لـ «العربية.نت» أنَّ المؤتمر يضم 8 لجان بدأت أعمالها منذ يونيو الماضي لبلورة رُؤى اقتصاديَّة وسياسيَّة وأمنيَّة للإطار الخاص بدولة فلسطين.

وتتكوَّن اللجان من: إسبانيا، والأردن، وإندونيسيا، وإيطاليا، واليابان، والنرويج، ومصر، وبريطانيا، وتركيا، والمكسيك، والبرازيل، والسنغال، وجامعة الدول العربيَّة، والاتحاد الأوروبي (بمجموعة حول جهود يوم السلام).