ستارمر يطرح خطة للمساعدة والسيسي يطلب دعم ترامب

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس، إنَّه سيتحدث مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بشأن الوضع في قطاع غزّة.
وأضاف ترامب -في تصريحات صحافية مع ستارمر في أسكتلندا- إنَّ على الدول الأخرى القيام بدور فيما يخص المساعدات الإنسانيَّة إلى غزَّة.
واعتبر ترامب أنَّ حركة «حماس» غير مستعدة للمفاوضات، ولا تريد الإفراج عن الرهائن، مضيفًا إنَّه أبلغ نتنياهو أنَّه ربما يتعيَّن عليه الآن الإفراج عن الرهائن بطريقة مختلفة.
كما أكد ترامب أنَّ التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزَّة هو أمر ممكن.
من جانبه، قال ستارمر إنَّ الوضع في غزَّة بائس، والبريطانيون غاضبون جدًّا بشأنه.
إلى ذلك، قال ديف باريس، المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني إنَّ ستارمر سيقترح خطة للسلام في قطاع غزَّة خلال اجتماعه مع الرئيس الأمريكي.
وأضاف باريس في تصريحات للصحافيِّين في لندن إنَّ خطة ستارمر تهدف إلى تقديم الإغاثة الإنسانيَّة الفوريَّة على الأرض في غزَّة بالإضافة لوضع مسار لتطبيق حل الدولتين.
وقال ستارمر إنَّ الوضع في غزَّة بائس وإنَّ البريطانيِّين يشعرون بالغضب.
وأوضح المتحدث أنَّ ستارمر سيناقش خطته بشأن غزَّة مع حكومته وحلفاء دوليين بما في ذلك الدول العربيَّة في الأيام المقبلة.
بدوره، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، أنَّ موقف مصر واضح فيما يخصُّ وقف حرب غزَّة ودعم حل الدولتين، وذلك في كلمة له حول الأوضاع في قطاع غزَّة.
وقال السيسي في الكلمة التي بثها التلفزيون المصري: «منذ 7 أكتوبر حرصنا على المشاركة الإيجابيَّة مع الشركاء فى قطر والولايات المتحدة الأمريكيَّة من أجل 3 نقاط هي: إيقاف الحرب، وإدخال المساعدات، والإفراج عن الرهائن.
وأضاف السيسي إنَّ الظروف في غزَّة أصبحت مأساويَّة والأمر أصبح لا يُطاق، ولا بُدَّ من إدخال أكبر حجم من المساعدات، موضِّحًا أنَّ معبر رفح هو معبر أفراد، وتشغيله لا يرتبط بالجانب المصري فقط، بل بالجانب الآخر داخل قطاع غزَّة.
وشدَّد الرئيس المصري، على أنَّ موقف مصر كان واضحًا جدًّا فيما يخص رفض تهجير الشعب الفلسطيني، وقال إنَّ عملية التهجير ستؤدِّي إلى تفريغ فكرة حل الدولتين، أو الحل السلمي، أو إقامة الدولة الفلسطينيَّة.
أضاف موجِّهًا حديثه للمصريِّين: لا يمكن أنْ نقوم بدور سلبي تجاه أشقائنا في فلسطين، ودورنا مخلص وأمين، ولم ولن يتغيَّر.
ووجَّه الرئيس المصري، نداء إلى نظيره الأمريكي دونالد ترامب قائلًا: أوجه نداءً خاصًّا للرئيس ترامب لبذل كل الجهود لوقف الحرب في غزَّة، وإنهاء المعاناة، مؤكِّدًا أنَّ ترامب قادر على إيقاف الحرب، وإدخال المساعدات، وإنهاء هذه المعاناة.
من جهتها، أفادت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس، بأنَّ فتح جميع المعابر، وإغراق غزَّة بالمساعدات هما السبيل الوحيد لتجنُّب مزيد من تعميق المجاعة بين سكَّان القطاع.
وقالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»، إنَّ المطلوب هو 500 إلى 600 شاحنة على الأقل من الأساسيَّات كل يوم، معلنة ترحيبها ببيانات التدفقات الإنسانيَّة والإعلانات عن تخفيف القيود المفروضة على تقديم المساعدات الإنسانيَّة إلى غزَّة.
وأضافت: «نأمل أنْ يسمح لـ(الأونروا) أخيرًا بجلب آلاف الشاحنات المحمَّلة بالغذاء والأدوية ولوازم النظافة الصحيَّة.
الموجودة حاليًّا في الأردن ومصر، وتنتظر الضوء الأخضر. وتابعت: «وفقًا لآخر بياناتنا، واحد من كل خمسة أطفال في مدينة غزَّة يعاني من سوء التغذية. وتفيد التقارير بأنَّ المزيد من الأطفال ماتوا من الجوع، ممَّا رفع عدد القتلى من الجوع إلى أكثر من 100 شخص».
من جانبها، قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، أمس إنَّ أكثر من 320 ألف طفل دون سن الخامسة في قطاع غزَّة يواجهون خطر الموت جرَّاء سوء التغذية الحاد.
وأضافت -في بيان- «كل ساعة مهمَّة لأطفال غزَّة، وإذا لم يتغيَّر الوضع فورًا فالعواقب قد تكون وخيمة»، داعية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة وفوريَّة لمنع تدهور حالة أطفال غزَّة.