محادثات السلام حول أوكرانيا لم تكن فكرًا غربيًا

أعلنت المتحدِّثة باسم وزارة الخارجيَّة الروسيَّة ماريا زاخاروفا، أمس، أنَّ محادثات السلام الخاصة بأوكرانيا، لم تمثِّل قط توجهًا حقيقيًّا، وفلسفة بالنسبة للغرب.
وقالت زاخاروفا في إفادة صحفيَّة: «من الواضح أنَّهم لا يملكون وقتًا للسلام هنا، لا يوجد أيُّ أساس يشير إلى أنَّ الغرب، وحلف شمال الأطلسي يدركان قيمة السلام بجديَّة، أو يسعيان إلى ترسيخه في أوكرانيا، أو -على الأقل- تخفيف التوتر هناك. كل شيء يشير إلى عكس ذلك».
وأضافت زاخاروفا: إنَّه إذا أراد الغرب السلام في أوكرانيا، فعليه التوقف عن إمدادها بالأسلحة، ورعاية الأعمال الإرهابيَّة.
لو أراد الغرب السلام في أوكرانيا، لكان من المرجَّح أنْ يتوقَّف عن إمدادها بالأسلحة، ويتوقَّف عن رعاية الهجمات الإرهابيَّة، ويضمن عدم تطبيق نظام كييف لأيديولوجيات متطرِّفة ونشرها، لكنَّه لا يفعل شيئًا من هذا.
وكشفت زاخاروفا أنَّ جهاز مكافحة الفساد الوطني الأوكراني، والنيابة المتخصصة لمكافحة الفساد، ليس لهما علاقة بمكافحة الفساد في أوكرانيا، بل هما أدوات للضغط، ووسيلة للسيطرة من قِبل الغرب -على حد رأيها-، لافتةً إلى عدم وجود مكافحة حقيقيَّة للفساد في أوكرانيا.
ومضت قائلة: هذه المؤسسات، سواء القديمة أو الجديدة، هي أدوات لإدارة بانكوفا (مقر الرئاسة الأوكرانيَّة)، و(فلاديمير) زيلينسكي بشكل مباشر، ولغسل تلك الأموال الضخمة التي تصل إلى أوكرانيا، بحيث يعود جزء منها مجددًا إلى مواقعها السابقة، في البنوك الغربيَّة، والصناديق وغيرها.
وأشارت زاخاروفا إلى عدم وجود أيِّ مكافحة حقيقيَّة للفساد في أوكرانيا، مضيفةً: «لا توجد أيُّ مكافحة حقيقيَّة أو حتى شبه (مكافحة)، تشبه أو تقترب من مكافحة الفساد الحقيقيَّة، لم تحدث، ولا تحدث مثل هذا العمليَّة في أوكرانيا».