مواهب التحكيم في أيدٍ موثوقة

لا شكَّ أنَّ الحَكَمَ السعوديَّ أهم عنصر تُبنَى عليه رياضة وتطوُّر كرة القدم.
التحكيم السعودي يتمتَّع بكفاءات عالية جيلًا بعد جيل، رغم استقدام الحكَّام الأجانب لبعض المباريات، إلَّا أنَّنا نحافظ على وجود حكَّامنا في أكبر محافل القارة، آسيويًّا وعالميًّا.. فعمل لجنة الحكَّام يؤكِّد ذلك، ببروز عدد من الحكَّام في كل موسم.
دائرة حكَّام تعمل وتُطوِّر، ورئيس أجنبي يعمل بكلِّ خبراته مع مساعديه للتطوير، ومَن يتابع العمل والمحاضرات، يدرك حجم هذا التطوُّر.. اجتماعات بعد كلِّ جولة، ولقاءات شهريَّة مباشرة بدعم من اتحاد القدم، تذاكر وإقامة وملاعب وصالات لتلافي السلبيَّات، وتطوير الإيجابيَّات.
على مستوى قاعدة التحكيم، هناك مَن يحمل شهادات عُليا، وهناك خبراء يُتابعون مسابقات عدَّة، كدوري الدرجة الثانية والثالثة. الأستاذ علي الأحمري والفئات السنيَّة، والدكتور عزيز الشريف أيقونة هذا العمل مع كل فئة، والأساتذة عبدالرزاق المقهوي، ومحمد الخماش، والدكتور مؤيد الصائغ (مشرفون).
مَن يتابع العمل يُدرك جودته، وأنَّ مواهب التحكيم بأيدٍ أمينةٍ.
أيضًا لا ننسى أكاديميَّة التحكيم السعودي بخبراتها الكبيرة، الدولي خليل جلال، ومساعديه د. وائل صادق، والأستاذ صلاح عبدالواحد، وبقية طاقم العمل للتطوير الفني لحُكَّام الساحة. مع دعم كامل من اتحاد القدم ولجنة الحكام، كلٌّ حسب مهامه الموكلة إليه، سواء بدوري يلو، أو الثانية، أو الفئات السنيَّة.
ويقف خلف كل ذلك، الدولي السابق عبدالرحمن العمري، النشط جدًّا، والصبور جدًّا، وحلَّال المشكلات بقلبه الكبير، سواء مع زملائه، أو حل مشكلات اللجان والحُكَّام، فهو حلقة الوصل كنائب لرئيس لجنة الحكَّام، ويقوم بمهمَّات كبيرة مع الجميع.
* خاتمة:
العمل الكبير من أجل الوطن، والطفرة التحكيمية -خاصة على مستوى قاعدة التحكيم- يجعلني أُساند السعي إلى تطوير تلك القاعدة، الذي أرى أنَّه سينعكس إيجابًا خلال سنوات على وصول التحكيم السعودي -خاصة في مونديال ٣٤- إلى أعلى المستويات، وربما نشاهد ثمار هذا العمل: «حكم سعودي من الفئات السنيَّة الحالية يقود نهائي كأس العالم بالرياض».
@mohmdmrwany