فاصلتان يمكن إعادة صياغتها إلى “مسافتان” أو “فروقات”.

** 2030.. والواجب الوطني
* تسليط الضوء على «منجزات رؤية 2030» واجب وطني.. وهذا الواجب مدعاة إلى الإبانة، كما أنَّه مدعاة إلى الفخر والزهو.. وإنَّ كل منجز متحقق يستحق منا كل ذلك، كما يستحق -في الآن- الحفاظ عليه، والمدافعة عنه، بتسليط الضوء عليه، من خلال كافَّة الوسائل الإعلاميَّة بأنواعها ومستوياتها ووسائطها، والكشف عن حاضره، وأثره المستقبلي.
* نفخر، بلا شكٍّ، -أيَّما فخر- بما تحقَّق، ويزيد الفخر كلَّما اتَّسعت رقعة ما أُنجز من رُؤيتنا الوطنيَّة، التي حُقَّ لنا أنْ نباهي بها، كما يباهي الإنسان بمولده ونشأته..!!
* كان لي صديق واعٍ بحِراك الرُّؤية 2030، وعيًّا متميِّزًا، وكان على اطِّلاع واسع بما تحتضنه من مرتكزات، وتسير عليه من أهداف، وما ترمي إليه من منجزات؛ يقول وحدانًا وفرادى: «ذاكرُوا الرُّؤية.. ذاكرُوها بوعيٍ، فإنَّها الركن المكين لهذا الوطن العظيم».
* والحقيقة أنَّ المطالبة بـ»مذاكرة الرُّؤية»، كما كان صديقي ينادي، أصبحت مع الأيام ضرورةً ملحَّةً، وواجبًا وطنيًّا، في ظل ما يصدر عنها من تقارير مفعمة بالعمق والنفاسة.. والحِراك والإنجاز..
** غواية ملتبسة
* أيُّ فضل لهؤلاء الذين لا يعرفون الوطن إلَّا ساعة النَّعيم والنّعمة، ولا يقرُّون به إلَّا لحظة المسرَّة والميسرة؟!
* وأيُّ وطنيَّة يدَّعيها غواة الشُّهرة الشَّهوة ما يسفر عن غواية ملتبسة يمدُّها بالغيِّ والفتنة شياطين الأنس وأكابر الجنِّ حتَّى استحكم فيها الدَّم بالعظم، فَجَرتْ في العروق حرارة لذَّتها ونشوتها وانتشائها؟!
* لا خير من «صوت» نشاز، يبتغي الشُّهرة على حساب أمَّة وقد رهن نفسه ليباري بها صوت الوطن وأمن الوطن، ولا خير في «قلم» يشمِّر مداده الخبيث ضدَّنا، ولا خير في «مماحكات» تترى ببصيرة عمياء، ورُؤية عوجاء وهي، هي، في الغيِّ تسعى وتتبارى كأنَّها مسامير مغروسة بمطرقة الداخل؛ لتعوي كلاب الخارج، أو كأنَّها حدُّ سيفٍ ونصل كسيوف الحرب ونصول الحراب.
* لقد أصبح البعض مطموسي البصيرة، بسوء الفكرة والتَّفكير تارةً، وتارةً أُخْرى بسوءة التَّمييز، وضحالة الرُّؤية، واعوجاج الطَّرح، وخبث المقصد، وقد طوَّحت بهم غوايات مجتمعة إلى حيث لا يبلغ صوت الوحدة الوطنيَّة، أو نداء الأرض والتُّراب، فأضحوا فاتري الفكرة، باردي الإحساس، لا تراهم إلَّا عند المخازي والتَّرهات، ولا يرتاحون، ولن يرتاحوا إلَّا في ارتداء عباءات الفتنة، ونبش أثواب الماضي، حتى أصبح الواحد منهم لا يَرى إلَّا ما يراه إبليس، ولا تقع عينه إلَّا على علِّة هنا، وسقطة هناك!! * إنَّ بعض أولاء يبارى أعداء الخارج؛ للنَّيل من حصون الدَّاخل بإيعاز أثاليل مأجورين لقوى معادية، تتربص بنا آناء اللّيل وأطراف النَّهار!!