إيران: لا توجد نوايا حالياً لإجراء محادثات مع واشنطن

قال المتحدث باسم وزارة الخارجيَّة الإيرانيَّة، إسماعيل بقائي، إنَّ إيران لا تملك في الوقت الراهن أي خطة لإجراء محادثات مع الولايات المتحدة، وذلك قبيل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات مع الدول الأوروبيَّة الثلاث، والمقرر عقدها الجمعة، في إسطنبول على مستوى مساعدي الوزراء.
وحذَّر بقائي في تصريحات الأربعاء، من تكرار «التجارب المريرة» في المفاوضات السابقة، وفق وصفه، مؤكدًا أنَّ طهران تضع مصالح وحقوق الشعب الإيراني في صدارة أولوياتها.
وكان وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، قد صرَّح في وقت سابق أنَّ بلاده «تتابع حقوقها بقوة أكثر من السابق»، مشددًا على أنَّ «يد إيران مليئة» في هذه المفاوضات.
وأكد عراقجي أنَّ شروط بلاده لعقد مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة، تعتمد بالدرجة الأولى على رفع العقوبات، واحترام حق إيران في الاستخدام السلمي للطاقة النوويَّة، وذلك قبل بحث مسألة تفعيل آلية «سناب باك» المقررة في أكتوبر.
ونقل عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجيَّة في البرلمان الإيراني، يعقوب رضا زادة، عن عراقجي قوله: إنَّه ستُعقد محادثات بين إيران والترويكا الأوروبيَّة يوم الجمعة، في إسطنبول، على مستوى نواب وزراء الخارجيَّة، وفق وكالة إرنا الإيرانية.
داخليًّا، قال مسؤولون إيرانيون، الأربعاء، إنَّ الحرائق الغامضة التي اندلعت في إيران في الآونة الأخيرة، «أعمال تخريبيَّة».
ونقلت وسائل إعلام أمريكيَّة، عن المسؤولين الإيرانيين قولهم إنَّهم «لا يستبعدون وقوف إسرائيل وراء الحرائق المنتشرة مؤخَّرًا»، مؤكدين أنَّ «بعض الحرائق كانت متعمدة عبر عملاء لجهات معادية».
واندلع حريق، الثلاثاء، في مجمع تجاري في المنطقة الحرة بميناء أنزلي شمال إيران، حسب ما ذكر موقع «شبكة أخبار الطلاب» الإيراني، موضحًا أنَّ رجال الإطفاء عملوا على إخماده.
وقبلها بيوم، اندلع حريق كبير بمصنع للمنتجات النفطيَّة على طريق زيار شرقي أصفهان، ضمن سلسلة حرائق وقعت في الآونة الأخيرة في إيران.
إلى ذلك، علق الحكم الإيراني الدولي علي رضا فغاني، لأوَّل مرَّة، على الجدل الذي أثارته صورته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال نهائي كأس العالم للأندية، الذي أداره بحضور ترامب، مؤكدًا تمسكه بهويته الإيرانية، وموقفه من الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا.
وفي مقابلة مع وكالة «إيسنا» الإيرانيَّة، علَّق فغاني على حضوره مراسم التتويج بحضور ترامب، قائلًا: «تصرفت وفق البروتوكول، كما حدث في 2018 مع الرئيس الروسي، وفي 2022 مع أمير قطر. لم يكن بإمكاني اتخاذ موقف مختلف».
وأوضح أنَّه أدار أربع مباريات في البطولة، وجاء اختياره للنهائي نتيجة أدائه المتميِّز، وغياب أي تعارض مع فرق بلده الجديد أستراليا.
وأكد فغاني، ردًّا على الانتقادات التي طالت هويته بعد حصوله على الجنسيَّة الأستراليَّة: «قضيتُ أكثر من ثلثي حياتي في إيران، ونشأت هناك، ووصلت إلى أعلى المراتب بفضل هذا الوطن. أنا إيراني في قلبي، مهما حملت من جنسيَّات، أو أدرت مباريات في أمريكا».
وأدان فغاني الحرب الإيرانية الأخيرة، قائلًا: «مَن يتمنَّى رُؤية بلاده تحت القصف؟ والداي وأقاربي في إيران، وأتمنَّى لهم حياة آمنة».
وأضاف إنَّ تزامن الحرب مع معسكر تحضيري لـ240 حكمًا جعل الكثيرين يسألونه عن إيران، مشيرًا إلى إعجاب بعضهم برد إيران القوي على إسرائيل.