حائل.. مرتبة رفيعة في مستوى جودة الحياة

بقيادة ورُؤية القائد المُلهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، غيَّرت رُؤية السعوديَّة 2030 كلَّ شيءٍ للأفضل والأجود والأحسن، لا سيَّما وأنَّ (الإنسان السعودي) هو حجر الزَّاوية في هذا التغيير، محققًا النجاحات العالميَّة؛ لتكون بذلك «السعوديَّة أوَّلًا» متعاليةً على سقف الطموح؛ لأنَّ أحلام السعوديِّين ليس لها حدٌّ!
وفي ضوء التنمية الشاملة لجميع المناطق في بلادنا، تحظى منطقة حائل الجميلة، بنصيب وافر من الجودة المرتبطة بتحسين مستوى حياة سكَّانها، في ظلِّ رعاية وحرص أميرها وشاعرها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز، وباهتمام ومتابعة نائبه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن، لتصبح حائل أيقونة عالميَّة تستمد مكانتها من المكانة العالميَّة للمملكة في شتَّى المجالات؛ ليحتضنها جبلا أجا وسلمى، ويرويان عنها أجمل قصص التنوُّع الجغرافي والثقافي. طبيعتها متنوِّعة وجبالها ذات تكوين جيولوجي مميَّز. سهولها ممتدة، وصحاريها ساحرة، وأوديتها تزدان بأشجار الطلح، بحماية المحميَّات الملكيَّة.
حائل اليوم، توفِّر بيئة حضريَّة مريحة وصحيَّة وآمنة، وتلبِّي الاحتياجات الأساسيَّة والترفيهيَّة، معتمدة على جودة البيئة، والبنية التحتيَّة، والخدمات، والاقتصاد، والثقافة. بل إنَّ أبسط الأشياء التي يفكِّر فيها الإنسان المعاصر اليوم، سيجد أنَّها تعكس جودة الحياة في حائل، بدءًا من القهوة، والسينما، وأسماك السلمون، وليس انتهاءً بالطقس اليومي، وتكلفة المعيشة المناسبة، وقِصر المسافة، والمجتمع الحائلي الودود والمضياف.
ولهذا بإمكان أيِّ مواطن، أو مقيم، أو زائر، أنْ يختار السفر إلى حائل بالطائرة، أو القطار، أو السيَّارة؛ ليصل إليها خلال فترة وجيزة، وبراحة تامَّة، مستمتعًا بالطقس الجميل في معظم فصول السنة، وحضور المهرجانات والفعاليات السياحيَّة والرياضيَّة والفنيَّة والثقافيَّة في مختلف المواسم، وزيارة مواقعها الثريَّة بالآثار والتراث.
وتضع مشروعات حائل رُؤية السعوديَّة 2030 نصب الأعين، ومن ذلك على -سبيل المثال لا الحصر- مشروع مركز التميُّز لإنتاج أسماك السلمون، وهو المشروع الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، بطاقة إنتاجيَّة 100 ألف طن سنويًّا. بالإضافة إلى مشروع آخر ضخم يختص في تربية الأنعام وتجهيزها للتصنيع، بقيمة استثماريَّة تبلغ ملياري ريال، وسيسهم المشروعان في التنمية المُستدامة، وجودة الخدمات، وتعزيز الأمن الغذائي.
وتُعدُّ جامعة حائل شريكًا رئيسًا في تحقيق جودة الحياة في المنطقة، بما تحويه من تخصُّصات وبرامج أكاديميَّة حديثة مواكبة لرُؤية السعوديَّة 2030، وهذا ما يجعلها مقصدًا للطلاب الحريصين على جودة التخصص العلمي، وكذلك الباحثين المتطلِّعين للمشاركة في المؤتمرات الدوليَّة الكُبْرى، وخاصَّةً أنَّ الجامعة تضطلع بدور في خدمة وتطوُّر المجتمع، من خلال وظائفها، وشراكاتها مع مختلف القطاعات.
ولأمانة منطقة حائل -أيضًا- دور رئيس في مشروعات جودة الحياة، وأنسنة المدن؛ تحقيقًا لمستهدَفات رُؤية السعوديَّة 2030، وذلك من خلال المشروعات المميَّزة التي نفَّذتها وتعمل على تنفيذها، لتسهم في تحقيق جودة الحياة، وتوفير بيئة حضريَّة متكاملة وآمنة، حتى أصبحت حائل أنموذجًا رائدًا في هذه المشروعات.
تتميَّز حائل بخصوبة أرضها، ومقوِّماتها الطبيعيَّة والسياحيَّة، وموقعها الإستراتيجيِّ الرابط بين عدة مناطق إداريَّة في المملكة، ويزيد على كل ذلك علوُّ مؤشر جودة الحياة فيها.
وهنا أستطيع القول: إنَّ منطقة حائل تنمو سريعًا بجودة عالية؛ ممَّا يجعلها -بحقٍّ- وجهةً جاذبةً، ومكانًا مثاليًّا للاستقرار والاستثمار والسياحة.