الإجازة الصيفية: فرصة ضائعة لتحسين مستوى التعليم

بعد عام حافل من الدراسة والبحث العلمي، تأتي الإجازة الصيفية في نهاية العام الدراسي فتغلق أبواب المدارس ، ويعتبرها البعض استراحة محارب لتجديد الطاقة.
وفي المقابل يرى البعض هذه الفترة فرصة ذهبية يمكن استثمارها في فتح أبواب المدارس للأنشطة الطلابية وتعزيز التواصل المجتمعي مما يعزز من قيم جودة التعليم لتسهم في تنمية مواهب الطلاب، وبناء قدراتهم ومهاراتهم، وتحفيز طاقاتهم وتوجيهها بما يتوافق مع مبادرات الرؤية الوطنية2030.
في البداية تحدث المستشار الأسري د.عبدالله أحمد الزايدي فقال: لابد من شغل فراغ الشباب خلال الصيف واستغلال ذلك بما يكفل لهم البعد عن الانحرافات ورفقاء السوء وتنمية مهاراتهم وذلك من خلال بعض المناشط كممارسة الهوايات والرياضه وتدريبهم على الأعمال التطوعيه وشحذ هممهم بالمسابقات الثقافيه كإثراء فكري.
كما يمكن تعزيز الأمن الفكري وتعزيز الانتماء للمجموعة والإحساس بالمسؤولية إضافة إلى قتل الفراغ والعودة بعد كل هذه الأنشطة إلى المنزل بروح متجددة وبأجساد مسترخية تبحث عن النوم والراحة.
ترتيب الأولويات
فيما تحدثت المشرفة التربوية حياة القصيري،فأوضحت أهمية استغلال الإجازة الصيفية استغلالًا واعيًا يعود بالنفع على النفس والعقل والروح .
وقالت في الإجازة، تتاح الفرصة للطالب ليُعيد ترتيب أولوياته، ويمنح نفسه قسطًا من الراحة الجسدية والنفسية، لكن دون أن يكون ذلك على حساب التطور الذاتي.
فالإجازة ليست انقطاعًا عن التعلُّم، بل هي انتقال إلى نمط آخر من التعلُّم يعنى بالحياة، واكتشاف الذات، وتوسيع المدارك، وتنمية المهارات.
ويمكن للطالب أن يلتحق بدورات تدريبية في مجالات يحبها، كالرسم، أو البرمجة، أو تعلُّم لغة جديدة.
ولا ننسى أن استثمار وقت الإجازة يُعَدُّ فرصة لتعزيز الروابط الأسرية والاجتماعية، وزيارة الأقارب، والخروج في رحلات تترك ذكريات جميلة لا تُنسى.
فكرة رائعة ومفيدة
وقال مدير مركز الموهوبين بمحافظة أضم رده عيدان إن استغلال وقت الإجازات الصيفية لإقامة أنشطة لأبنائنا وبناتنا فكرة رائعة ومفيدة بغض النظر عن مكان إقامتها وذلك لتنمية المهارات في مختلف المجالات، مثل الرياضة والعلوم والتكنولوجيا كما يمكن استغلالها في تعزيز التواصل الاجتماعي.
واعتبر عبدالرحيم سعيد أندية الحي إحدى أبرز مبادرات وزارة التعليم من أجل الحفاظ على طاقات الشباب وعدم هدرها.
وقال إن فكرة استغلال المدارس لا ينبغى أن تقتصر على الإجازة الصيفية فقط بل على مدار العام أيضا لما يعود بالنفع على الطالب والمجتمع، مشيرا إلى أن الشراكة المجتمعية تلعب دورا كبيرا في الأندية والكلية التقنية تستطيع أن تقدم دورات في الكهرباء وإصلاح الإلكترونيات (لطلاب المرحلة الثانوية) وتعليم الحاسب وعلومها (لطلاب المرحلتين الابتدائية والمتوسطة).
عودة اندية الحي
وقال أولياء الأمور فيصل السيالي وشاكر العصيمي إن استغلال المدارس في فترة الإجازة الصيفية من خلال المناشط الترفيهية والتعليمية فكرة جيدة وجميلة لها أثر إيجابي ينعكس على الحضور بالفائدة سواء الجسمانية أو المعلوماتية.
واقترحا تحديد اكثر من فترة في اليوم لممارسة الانشطة وتوزيع هدايا قيمة سواء نقدية أو عينية على المشاركين.
ودعيا المدارس لرفع المستوى العام لتحفيز النشء والشباب وقياس مستوى الدافعية وتفعيل الدور الإيجابي والميول لكل شخص.