وزارة الصحة تحدد مكان النفايات المفقودة من ‘صدريّة الطائف’ وتدعو لمحاسبة المقاول

علمت «المدينة» أنَّ لجنة رسميَّة من فرع وزارة الصحَّة بالطائف، حصرت رجيع مستشفى الأمراض الصدريَّة، الذي تمَّ هدمه قبل (6) سنوات، ولم تتسلَّمه من المقاول، رغم مرور هذه السنوات.
وسارع الفرع إلى تشكيل لجنة، قامت بالوقوف على مخططات المستشفى القديمة وحصر الرجيع تقديريًّا حسب مساحة المستشفى ومحتوياته، في ظل عدم وجود بيان من الشؤون الهندسيَّة يوضِّح أنواع وكميات الرجيع الذي كان من المفترض حصره قبل البدء في إزالة المبنى.
وقدَّرت اللجنة مبالغ الرجيع؛ وفقًا لتخيل الكميات التي لم تحصر من أبواب، وشبابيك، وكميَّات الحديد، والمصاعد، والكيابل، والأدوات الصحيَّة والكهربائيَّة.
فيما رفع الفرع خطابًا للديوان العام للمحاسبة يتضمن كميَّات الرجيع بعد الحصر التقريبي، ورأت تحميل المقاول كافة التكاليف..
وكانت «المدينة» نشرت في 17 فبراير 2025، تقريرًا تحت عنوان «مصير مجهول لرجيع صحَّة الطائف.. والإدارة تتعهَّد بمحاسبة المقاول»، تطرقت فيه إلى اختفاء رجيع حكومي يتبع لفرع وزارة الصحَّة بالطائف «سكراب» بعد هدم مباني مستشفى الأمراض الصدريَّة، وأكَّد الفرع -وقتها- أنَّ السكراب لا يزال في عهدة المقاول، ولن يتم صرف مستحقاته قبل محاسبته عليه، وفق الأنظمة المتَّبعة.
وبدأت القصَّة عام 1441 بترسية المشروع على شركة مقاولات للهدم خلال شهر، وتم بالفعل إزالة المباني الضخمة للمستشفيات المشار إليها دون تسليم الرجيع؛ لتكتشف إحدى الجهات الرقابيَّة -مؤخَّرًا- عدم القيام بحصر كميَّات السكراب وتحديد نوعيتها، وعدم استلام الجهة الحكوميَّة الرجيع من قبل الشركة المنفِّذة، ولا يعلم مصيره -حتَّى الآن-.
ويتمثَّل الرجيع في مئات الأطنان من الحديد، والكيابل، والأدوات الكهربائيَّة، والأبواب، والشبابيك، والمصاعد، والأدوات الصحيَّة، والديكورات، والتجهيزات الأُخْرى المتحرِّكة التي يمكن أنْ تُباع للمصانع التي تعيد تدويرها بشكل مختلف.. تجدر الإشارة إلى أنَّ المستشفى كان يحتوي على 15 مبنى متعدِّدة على مساحة تتجاوز 40 ألف متر مربع.