الدليل في اجتماعات الأمين

الدليل في اجتماعات الأمين

* ليس غريبًا أنْ يحظى الدكتور علي السواط، أمين منطقة الباحة، بمحبَّة الأهالي وتقديرهم، فقد اختار منذُ اليوم الأوَّل أنْ يكون قريبًا منهم، مشاطِرًا لهم أفراحهم وأتراحهم، حاضنًا لمناسباتهم الاجتماعيَّة، حريصًا على أنْ لا يكون بين الأمانة والنَّاس جدارٌ من الرسميَّات، أو الحواجز البيروقراطيَّة.

* هذا القرب الإنساني، لم يكن مجرَّد تواصل اجتماعي، أو مجاملة بروتوكوليَّة، بل كان خير معين، وتحوَّل إلى بوابة لصياغة أهداف تنمويَّة أكثر واقعيَّة، وأكثر التصاقًا بحاجات المجتمع وهمومه. لقد أدرك الدكتور السواط أنَّ التنمية لا تُبنَى في المكاتب، بل في الميدان، بين النَّاس، حيث الأصوات الصادقة، والاحتياجات الحقيقيَّة، والرُّؤية الأصدق لما ينبغي أنْ تكون عليه الخدمات البلديَّة.

* في حضور الأمين تتحوَّل بعض المناسبات الاجتماعيَّة إلى ورش عمل، والمجالس إلى ملتقيات لرصد الاحتياجات، وتقييم الأداء البلدي، ووضع النقاط على الحروف.

السواط يسأل ويُصغي، يناقشُ ويقترح، يفتح الأبواب للأهالي؛ ليكونوا شركاء في القرار، لا مجرَّد متلقِّين له. ومن خلال جولاته الميدانيَّة ولقاءاته المتكرِّرة، ترسَّخت فلسفة «أنسنة المبادرات البلديَّة»؛ لتغدو واقعًا ملموسًا، لا مجرَّد شعار يُرفع.

* لقد نجح الأمين في تكريس مبدأ أنَّ البلديات ليست جهة خدميَّة صمَّاء، بل كيانٌ حيٌّ ينبض بهموم القرى وأحلامها. وها هي الباحة، في ظل هذا الفكر، تسير نحو مستقبل تنمويٍّ يليق بجبالها وجمالها وشموخها، حيث تُبنى المشروعات على قاعدة المشاركة، وتُقاس الإنجازات برضا المواطن وكرامته. * حُقَّ لرجالٍ من هذا الطِّراز أنْ تُرفع لهم القُبَّعات، فهم لا يكتفون بخدمة الأرض، والوظيفة، بل يخدمون الإنسان والمجتمع، ويتركون بصماتهم وأثرهم في كل موقع.