سوريا: جهود فعالة من الحكومة لتعزيز الأمن والاستقرار

تبذل الحكومة السورية جهوداً ملموسة لتحقيق الأمن والاستقرار وفرض سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية وضمان وحدتها وحماية الشعب السوري من جميع الممارسات الرامية لإثارة الفتن وزعزعة الأمن، وقد لاقت هذه الجهود دعماً وإشادات عربية ودولية.
ويعد الحفاظ على السلم الأهلي في سوريا، وانخراط جميع المكونات السورية في مشروع وطني مشترك قائم على التعايش والاستقرار المجتمعي، يتجاوز الانتماءات الطائفية والمذهبية والدينية والعرقية، السبيل الوحيد لإرساء الأمن والاستقرار اللازمين لانطلاق سوريا الجديدة إلى مستقبل واعد بالتنمية والازدهار.
وتمثل الانقسامات والعداء بين مكونات المجتمع السوري، وإشعال العصبيات الطائفية والمذهبية والدينية والعرقية، وإعلائها على الهوية الوطنية السورية الجامعة، إلى جانب البحث عن حماية أجنبية والاستقواء بها على سلطة الدولة السورية، خطراً وتهديداً وجودياً على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها.
هذا ويؤمن الشعب السوري بأهمية دعم إجراءات الحكومة السورية وتمكين أجهزتها الأمنية من القيام بواجباتها لبسط الأمن في كامل الأراضي السورية، ومن ذلك حصر السلاح في يد أجهزة الدولة العسكرية والأمنية، وحل أي كيانات مسلحة خارج سلطة الدولة، ومنع أي ممارسات من شأنها إثارة الفتنة والانقسام والنعرات والتحريض على العنف والاقتتال.
ويتعين على المجتمع الدولي أن يضطلع بواجباته حيال دعم جهود الحكومة السورية لفرض سيطرتها على كامل الأراضي السورية، والتصدي للتدخلات الخارجية الرامية لعرقلة تلك الجهود، لتجنب خطر تفاقم العنف بين مكونات المجتمع السوري، واتساع رقعتها بما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وتعتبر الهجمات الإسرائيلية على سوريا، والتدخل في شؤونها الداخلية بذريعة حماية الأقلية الدرزية، انتهاكا صارخاً لسيادة سوريا وخرقاً للقوانين والأعراف الدولية واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
كما أن التغاضي عن أفعال إسرائيل وممارساتها المخالفة للقانون الدولي من خلال تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لسوريا يشرعن لها الاستمرار في ارتكاب هذه الأفعال والممارسات لتطال دولاً أخرى بذرائع مماثلة، لفرض الهيمنة الإقليمية، مما يشكل تهديداً خطيراً لأمن المنطقة واستقرارها.
ويعكس تأكيد الأمم المتحدة على أن إسرائيل تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وتقوض الجهود المبذولة لبناء سوريا جديدة تعيش بسلام مع دول المنطقة في وقت حساس، مدى القلق الذي يشعر به المجتمع الدولي حيال سلوك إسرائيل وما يمكن أن يترتب عليه من إشاعة الفوضى واختلال الأمن وانعدام الاستقرار في سوريا والمنطقة.