إلى أين تتجه آفاق العالم العربي؟

إلى أين تتجه آفاق العالم العربي؟

الخارطة السياسية للعالم العربي تعيش وضعًا مأساويًّا تتجاذبها صراعات المصالح، واختلاف وجهات النظر فيما بينها، حتى أصبحت المنطقة مطمعًا لكل القوى الكبرى.. وهي متنافرة فيما بينها، والجامعة العربية في غيبوبة صمت محكم، وشلل تام؛ بسبب عجزها عن التحرك، وكأنَّ التمزق في كل مكان من الدول العربية لا يعنيها، خاصة وأنَّ العالم يعيش من بداية القرن الحادي والعشرين في حالة حرب على كل الجبهات، يكاد يؤدِّي لحرب كونية تُستخدم فيها أسلحة دمار شامل، تحرق الأخضر واليابس، ولن ينجو من تبعاتها أحد على كوكب الأرض.

الإدارة الأمريكية لم تستطع حسم إطفاء أيٍّ من تلك الحرائق المشتعلة في كل مكان، بل هي مَن يصب الزيت على النار.. في غزَّة، وأوكرانيا، وأماكن أخرى، وعلى العكس عمقت الخلافات مستخدمة العصا الغليظة، وسيف العقوبات، ورفع سقف رسوم الواردات على كل دولة لا تسير كما تريده أمريكا، التي عطَّلت كل مسارات الوفاق والعقلانية في العلاقات الدولية، والأمم المتحدة، والجهود الثنائية بين الدول والأقاليم، حتَّى أصبحت محرقة غزَّة أكبر عار أخلاقي وإنساني في هذه المرحلة، بدعم مطلق أمريكي، برغم كل التصاريح المستهلكة والخالية من العقلانية، وستبقى تطارد اليهود عبر الزمن مثلما يتعللون بالمحرقة النازية، وهم يمارسون محرقة نازية جديدة حاليًّا في غزَّة، والعالم بأسره يتفرج.. والعرب لا حول لهم ولا قوة!

هناك تساؤل كبير عمَّا يجب عمله.. للإجابة عن ذلك.. لا يتعدى صرخة مستجير من الرمضاء بالنار.