لا حدود تعلو فوق حدود الوطن

لا حدود تعلو فوق حدود الوطن

ليس من أمر ذي اهتمام، ويجب أن ندافع عنه بكل ما نملك بعد دين الله، وإسلامنا العظيم غير الوطن، هذا الحضن الدافئ، والرابط الوافي الذي يمثِّل في عطائه رحم الأُم الحانية، والمشيمة المغذِّية، وما ذكره متحدِّث رئاسة أمن الدولة العقيد تركي الحربي حول ما يُحاك ضد وطننا من حملات ممنهجة، تستهدف هويتنا، وقيمنا، يؤكِّد فعلًا أنَّنا مستهدَفون، وكان صريحًا غاية الصَّراحة في ذلك، مخاطبًا أوَّلًا وأخيرًا الشباب والشابات الذين يعتمد الوطن عليهم -بعد الله- في الوقوف ضد سرديَّة قاصدي الإساءات لوطننا، ودولتنا، وقيادتنا، وأمننا، وشعبنا، وزعزعة ما نحن فيه من نعم وخير وعطاء ربانيٍّ. إنَّ هذه السرديَّة التي تعني وصفًا للأحداث الجارية، وما يُحاك ضد المملكة العربيَّة السعوديَّة من أعداء خارج الوطن، حان الوقت أن نعي لمثل هذا التوجُّه الخبيث من قِبل الأعداء، فوطننا -بفضل الله ومَنِّه، وعلى عمره المديد- لم يكن يومًا من الأيام رهينة مستعمر، ولا تحت قبضة عدو، وسيستمر -بإذن الله ورعايته وعنايته- كذلك.
لقد كان المتحدِّث العقيد تركي الحربي واضحًا -تمام الوضوح- في سرده لأبعاد سرديَّة الأحداث والأوضاع التي تُحاك ضد هويتنا، وبلادنا، وتستهدف الشتات والضياع للشباب والشابات، باسم الشفافيَّة، ومواكبة الأحداث، وطلب الحريَّة، فهي سرديَّة خادعة كاذبة مهما بذلت من جهد وإفك، لن تنال من حدودنا، ولن تطال وحدتنا، و-بإذن الله- ثقتنا بأبناء وبنات الوطن سيفوِّت عليهم مثل هذا المبتغى، وحقًّا كما ذكر المتحدِّث الرسمي لأمن الدولة في آخر حديثه: لا سقف يعلو فوق سقف الوطن، إنَّ الله حافظنا، وحافظ هويتنا، وهو ولي أمرنا، وولي قيادتنا، ووطننا، وشعبنا، وشبابنا وشاباتنا، ومَن يتولاه اللهُ، فلَا غالبَ له.