خضر الشريف: الدسوقي الراحل أحيى ذكريات الصحافة بكلماتها الجميلة ومعاناتها على مدى 40 عامًا

خضر الشريف: الدسوقي الراحل أحيى ذكريات الصحافة بكلماتها الجميلة ومعاناتها على مدى 40 عامًا

القى الزميل الصحفي محمد خضر الشريف كلمة تأبينية تلتها مرثية عشرية شعرية في حق الزميل الصحفي محمد الدسوقي، عضو هيئة تحرير صحيفة “المسلمون” الدولية التابعة لمؤسسة الشرق الأوسط الصحفية بجدة، سابقا، ومدير تحرير صحيفة الأهرام المصرية بالقاهرة.

وتناول الزميل خضر حديث الذكريات مع الفقيد الراحل في عام 1407هـ أي منذ أربعين عاما مضت، إبان انتقال صحيفة “المسلمون” من مقرها في بريطانيا إلى جدة، وإخراج العدد الأول منها بكادر صحفي ضم كاتب هذه السطور والراحل الدسوقي، والأستاذ شريف قنديل، وسكرتير التحرير الأستاذ أسعد عاشور، ومدير التحرير الأستاذ محمد المختار الفال، ورئيس التحرير الدكتور صلاح قبضايا.

وتطرّق خضر في كلمته الضافية في أمسية التأبين التي نظمتها نقابة الصحفين بالقاهرة الخميس الماضي، تطرق إلى المناغشات الصحفية واللغوية والشعرية مع الراحل الدسوقي، واصفا إياه بالمهنية العالية والأدب الجم والتواضع وحسن العشرة ووفاء الزمالة.

وعبّر عن حزنه الشديد عند سماع نبأ وفاة الراحل الذي كانت تربطه به علاقة زمالة وصداقة استمرت عبر هذه العقود الطويلة من الزمن لم تشبها شائبة. وختم خضر الشريف كلمته بمرثية شعرية تمثلت في هذه العشرية التي قال فيها:

ومحمدٌ طابت به “الأهرام”

و”المسلمون” وقبلها أعوامُ

كان اللقاء شجوننا وشؤوننا

في “جدة” كانت لنا أيامُ

شهمٌ زميلٌ حازمٌ متواضعٌ

حاز المكارم كلها وتمامُ

عايشت إخلاصا له في مهنةٍ

كان الوفي وفي العلوم إمامُ

أدب رفيع والخصال حميدة

لله درك بلسمٌ وحسامُ

وأصابني خبر الفجيعة يومها

خلت المصاب تفور منه عظامُ

الموت غاية جمعنا وفريقنا

لا حيلة في الموت فهو لزامُ

ودعت شهما زاكيا ومهذبا

كل الأنام إلى الرحيل تسامُ

في الخلد يا صنو النفوس وريّها

والله يرحمكم ونحن فئام

مني السلام مطيبا ومعطرا

ولروحكم غيث الهنا ووئامُ