وسط جدة ومن دون اتصال بالإنترنت!!

وسط جدة ومن دون اتصال بالإنترنت!!

الحديث عن جدَّة المدينة (العروس) يتَّخذ على الدَّوام منحى المدينة (الأنموذج)، المدينة التي لا يُقبل في شأنها شائبة غياب خدمة، أو تأخُّر معالجة.

هكذا هي جدَّة الصيت، والسمعة، جدَّة صورة مقاربة الكمال في كل مناحي البنية التحتيَّة، والأسبقيَّة في كل المرافق، والمتطلَّبات الخدميَّة. وعليه فإنَّ ممَّا يجدر الإشارة إليه، ضرورة أنْ تكون جدَّة كما هي جماليَّة حضورها في أذهان ساكنيها، وزوَّارها، محصنة من (صدمة) الاستفهام من عدم توافر خدمة، يُعتقد -سلفًا- وجودها، على اعتبار الصورة (الذهنيَّة) عن مدينة بحجم، ومكانة بوابة الحرمين.

وفي هذا الشأن، قد يُبرَّر -رغم غصَّة ذلك- غياب خدمة في أطراف العروس، على اعتبارات متباينة، إلَّا أنَّ غياب ذلك في منطقة مركزيَّة محاطة بمراكز حيويَّة سبقت الجميع في تكامل الخدمات، فذلك ما يدفع إلى معالجة ذلك، وبصورة عاجلة.

والحديث هنا عن المنطقة المحصورة بين مستشفى شرق جدَّة، ومخطط درب الحرمين، المخطط (الواجهة) موقعًا، ورُؤية مستقبل، وما جاورهما حيث إنَّ ضعف شبكة الاتِّصال، ورداءة شبكة الإنترنت تمثِّلان مأخذًا كبيرًا في موقع مخطط أمنية، وهو ما يتطلَّب المعالجة العاجلة، التي طال أمدها رغم ما بلغه صدى الشكوى من ذلك.

وهنا لا يمكن تجاوز أهميَّة وجود شبكة اتِّصال، وإنترنت تتماشى، وضرورة ذلك كمقوِّم حياة لا يمكن الاستغناء عنها، ونحن على بعد أسابيع من بداية العام الدراسي الجديد، وكيف هي المعاناة، التي كان عليها الطلاب، وأسرهم في ظل رداءة شبكة الاتِّصال، فضلًا عن الحاجة اليوميَّة لذلك في مختلف جوانب الاحتياج.

وهي معاناة تعيدنا إلى أهميَّة اكتمال البنية التحتيَّة، والخدمات لأيِّ مخطط قبل البدء في طرحه للبيع، والتملُّك، وضرورة التأكُّد من اكتمال ذلك حتَّى لا تنشأ معاناة قد يطول أمدها لمن قُدِّر له الشراء، أو السكن في ذات الحي، الذي يكتسب أهميَّته، ومكانته من إستراتيجيَّة موقعه؛ كونه في (وسط البلد) كما هو شأن المخطَّط المذكور آنفًا، وما جاوره، وعِلمي وسلامتكُم.