طهران تطلب محاسبة أمريكا وإسرائيل قبل بدء المفاوضات!

طهران تطلب محاسبة أمريكا وإسرائيل قبل بدء المفاوضات!

أكَّد إسماعيل كوثري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجيَّة في مجلس الشورى الإيراني، أنَّ المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكيَّة، ستكون بلا معنى في ظل الوضع الراهن.

وشدد كوثري، على «ضرورة إدانة تصرفات الولايات المتحدة وإسرائيل من قِبل المنظَّمات الدوليَّة، ومحاكمتهما وفقًا للقانون، ثمَّ اتِّخاذ قرار بشأن التفاوض من عدمه، وإلَّا فلا معنى للمفاوضات».

وقال إنَّ «الجمهوريَّة الإسلاميَّة لا تخشى التضليل السياسي والتصريحات الواهية للولايات المتحدة؛ لأنَّه خلال هذه السنوات الـ47، التي تلت الثورة، انكشف وجهها لنا تمامًا».

وأكد عضو لجنة الأمن القومي البرلمانيَّة الإيرانيَّة أنَّ «الأنشطة النوويَّة الإيرانيَّة تُنفذ تحت إشراف وكالة الطاقة الذريَّة وفي إطار معاهدة حظر الانتشار النووي، لذلك، لن يكون مسار الدبلوماسيَّة مثمرًا إلَّا إذا كانت لدى الأطراف الغربيَّة إرادة حقيقيَّة للوفاء بالتزاماتها ووقف الضغوط الأحادية الجانب».

إلى ذلك، نفت السلطة القضائيَّة في إيران، إصابة أي من «الجواسيس الإسرائيليِّين» في الهجوم الإسرائيلي على سجن «إيفين» بطهران، في يونيو الماضي، والذي يضم سجناء سياسيين.

وقال المتحدِّث باسم السلطة القضائيَّة الإيرانيَّة أصغر جهانجير، في مؤتمر صحفي: «لا نؤكِّد هذا الأمر»، معتبرًا أنَّ «قيام إسرائيل بالهجوم على سجن إيفين يُعدُّ عملًا إرهابيًّا»، متوقعًا من المنظَّمات الدوليَّة أنْ «تدين هذا الاعتداء وتتَّخذ الإجراءات القانونيَّة اللازمة حياله».

وجاءت تصريحات جهانجير، ردًا على سؤال حول ما إذا كان هدف الهجوم على سجن «إيفين» هو «تصفية بعض الجواسيس من قبل إسرائيل نفسها».

وأعلنت السلطة القضائيَّة في إيران، الأحد الماضي، أنَّ الهجوم الإسرائيلي على سجن «إيفين» في العاصمة طهران، أسفر عن مقتل 71 شخصًا.

وأضاف جهانجير: «في الهجوم على سجن إيفين، قُتل 71 شخصًا من بينهم موظَّفون إداريون وشبان يؤدون خدمتهم العسكريَّة، وسجناء، وأفراد من عائلات السجناء كانوا يزورونهم، وجيران يسكنون في محيط السجن».

وفي 23 يونيو الماضي، استهدفت غارة إسرائيلية المبنى الإداري لسجن «إيفين» في شمال غرب العاصمة الإيرانيَّة طهران، خلال التصعيد الذي استمر 12 يومًا بين إيران وإسرائيل.

وفي 13 يونيو الماضي، شنَّت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة في عملية أطلقت عليها اسم «الأسد الصاعد»، استهدفت مواقع عسكريَّة ومنشآت نوويَّة في إيران، أهمها منشأة نطنز الرئيسة لتخصيب اليورانيوم.

وأدَّت الضربات الإسرائيليَّة إلى مقتل عدد من العلماء النوويِّين والقادة العسكريِّين البارزين والمسؤولين الإيرانيِّين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجويَّة والفضائيَّة في الحرس الثوري أمير علي حاجي زادة.

وردت إيران، بضربات جويَّة ضد إسرائيل، في عملية عسكريَّة أطلقت عليها اسم «الوعد الصادق 3»، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكريَّة والقواعد الجويَّة في إسرائيل، مؤكِّدةً أنَّ العمليَّة ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.