أردوغان: تركيا تبدأ مرحلة “القضاء على الإرهاب”

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن تركيا تشهد، منذ (الجمعة)، «مرحلة إنهاء الإرهاب»، تزامنًا مع إعلان حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحته بمدينة السليمانية شمالي العراق، استجابة لدعوة وجهها زعيم الحزب عبدالله أوجلان، في 9 يوليو الجاري.
وقال أردوغان، في كلمة له باجتماع لحزب «العدالة والتنمية»، أمس: «بدءا من يوم أمس، دخلت آفة الإرهاب التي استمرت 47 عاما مرحلة النهاية بإذن الله».
وأضاف الرئيس التركي: «ممارسات الدولة الخاطئة كان لها دور في عدم القضاء على الإرهاب وساهمت في تصعيده».
ولفت أردوغان إلى أن «أنقرة تبحث حاليا مع الأكراد في سوريا والعراق، عملية التسوية مع حزب العمال الكردستاني».
وأشاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان،، بخطوة بدء حزب العمال الكردستاني بتسليم أسلحته، معتبرًا إياها خطوة أساسية على طريق «تركيا خالية من الإرهاب».
وكتب عبر منصة «إكس»: «آمل أن تكون هذه الخطوة المهمة، التي اتخذت اليوم في طريقنا نحو تركيا خالية من الإرهاب، خيرا». وأضاف الرئيس التركي: «اللهم وفقنا في تحقيق أهدافنا من أجل أمن أمتنا.. وإرساء سلام دائم في منطقتنا».
وكان زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان، قد دعا البرلمان التركي إلى تشكيل لجنة للإشراف على عملية السلام وتسليم سلاح الحزب، وقال في رسالة فيديو: «الكفاح المسلح ضد تركيا قد انتهى، ونزع سلاح حزب العمال الكردستاني سيحدث بسرعة».
بدوره، أعرب حزب العمال الكردستاني الذي دشّن عملية نزع سلاحه الجمعة في مراسم رمزية في شمال العراق، عن استعداده للانخراط في الحياة السياسية التركية شرط الإفراج عن زعيمه التاريخي عبدالله أوجلان المسجون منذ 1999.
ودشن ثلاثون مقاتلا من حزب العمال الكردستاني بينهم نساء الجمعة عملية إلقاء السلاح في مراسم قرب مدينة السليمانية بشمال العراق، بعد شهرين من إعلان المقاتلين الأكراد إنهاء أربعة عقود من نزاع مسلّح ضد الدولة التركية خلّف أكثر من 40 ألف قتيل.
وترى هوزات (47 عاما) أنه «يمكن أن نعود وتتم تسوية كل شيء في غضون أسبوع» إذا تحقق هذا المطلب سريعا.
أمّا في حال عدم الإفراج عن أوجلان البالغ 76 عاما والذي يمضي عقوبة بالحبس مدى الحياة في سجن إيمرالي قبالة إسطنبول، «فمن غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح».
وتتابع «على الدولة التركية ضمان حرية «آبو» (لقب أوجلان) الجسدية. يجب أن تكون لديه ضمانات قانونية لقيادة وإدارة هذه العملية بحرية».
وتضيف «نريد أن نراه، نفتقده كثيرا وهناك أمور كثيرة نريد مناقشتها معه».
وتصف المراسم التي جرت الجمعة بأنها «رمزية»، مضيفة «أظهرنا تصميمنا بأقوى طريقة ممكنة. لا نريد أن نخوض كفاحا مسلحا ضد تركيا. نريد الذهاب إلى تركيا والانخراط في السياسة الديموقراطية».
وتشير إلى رغبة الحزب في «تنظيم أنفسنا بحريّة»، متداركة «لكن يجب اعتماد تعديلات دستورية وإصلاحات قانونية جادة وبعيدة المدى».