نقاط متقطعة

نقاط متقطعة

** كلاب تعوي..

* تجاه وطننا، كشفت منصَّة (X)، والفيس بوك عن (ضغائن) كانت مطمورة، وأبانت عن (خسَّة) مدفونة، بقيت لعدَّة سنوات لا تبارح مَوَاطنها، ولا تفارق أراضيها، فلَّما أتاح الإعلام الجديد حريَّة القول، انكشف المستور بالصَّغار والشَّنآن..!!.

ومع كل ذلك، بقيت، وستبقى بلادي تأريخًا حافلًا بالأمجاد، مُثخنًا بالازدهار والعطاء:

رأيتُ (غارَ حراءٍ) صاعدًا درجًا

إِلَى السَّماءِ من (الزَّيتونِ) وَ(التِّينِ)

رأيتُ (طَهَ) علَى (القَصْوَاءِ) مُبتهلًا

فِي موكبٍ مِن حُماةِ العِرضِ والدِّيــنِ

رأيتُ (خيَّالةَ العَوجَا)، سيُوفُهُمُ

مِثلُ الرُّجومِ علَى روسِ الشَّياطِينِ

رأيتُ (عَاصِفةً خَضَراءَ) تُعلننِي

فَتْحًا.. وتكتبُ مِيلادِي وَتَمحُونِي

رأيتُنِي (نَخَلةً) تَخَتالُ بَاسِـقةً

أَعلُو، وَأقطفُ مِن صَدْرِي عَراجِينِي

** ضاحكًا: «أعرفُ أنَّه كذَّابٌ أَشِر»؛

* ولكنِّني أعي أنَّ الشَّيطان أعاره دماغه، وفتق أوداجه، فاستقوى بضجيجه وفكَّيه أمام أناس فارغين، لا يكادون يعرفون الفرق ما بين حرف الشِّين في موضع، والشِّين في موضع آخرَ، وما بين حرف الحاء في موضع، وذات الحرف في موضع آخرَ..!!

** في داخله يصيح..

* «هذا الرجل بؤرة فساد».. هنا وجب عليك أنْ تتأكَّد أنَّ اللهَ لا يصلحُ عملَ المفسدِينَ، وعليك أنْ تقرأ بوعي جيد «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُم بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا، الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا».

** اختبار المنشور..

* ليس كل منشور -وإن رافقته صورة، أو صاحبه مقطع- مجزومًا بصحته وثبوته، مهما تكاثرت الصور وتعدّدت اتجاهاتها، وتنوّعت زواياها، ومهما تزايدت أعداد المقاطع المصوّرة وتضخّمت دقائقها؛ فهي في النهاية تبقى «صورة!!»، ويبقى المقطع «حركة!!»، فللبشرية يدها الطويلة فيه مونتاجًا ونشرًا، فلن تزيد من سقوف المنجزات على الواقع، ولن تعلي من مكانة أصحابها ما لم يكن هناك معايير محكومة تقف على ما يبثّ، وتختبر ما ينشر، إمّا بالصحة أو الموضة..!! ** قالها بحرقة..

* «أكره المنظرين».. فأكثر الذين (لا يعملون) هم أصحاب الصّوت الأعلى، وليس الأقوى، ولا شكّ أنّك ستجدهم في المدارس، والجامعات، والإعلام، وحتى في مجالس الوعظ يا صاااااح..!!