نتنياهو يصر على هزيمة الحركة.. وحماس ترد: أنت مهزوم عاطفياً!

أكد التلفزيون الفلسطيني الأربعاء، استشهاد 30 شخصا على الأقل، في غارات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة منذ الفجر، فيما أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن 105 قتلى و530 مصابا وصلوا إلى مستشفيات القطاع في آخر 24 ساعة جراء القصف.
وأشارت الوزارة، في بيانها اليومي، إلى ارتفاع عدد قتلى الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 57 ألف و680 قتيلاً منذ أكتوبر عام 2023.
وقُتل 20 فلسطينياً، على الأقل، في غارتين نفّذهما الطيران الحربي الإسرائيلي، ليل الثلاثاء-الأربعاء، في خان يونس جنوب قطاع غزة ومخيم الشاطئ في غرب مدينة غزة، وفق ما أفاد الناطق باسم جهاز الدفاع المدني.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن مُسعفين نقلوا ما لا يقل عن 20 شهيداً؛ بينهم ستة أطفال على الأقل، وسيدتان، وعشرات المصابين، على أثر غارتين نفّذهما الاحتلال فجراً في منطقة المواصي بخان يونس، ومخيم الشاطئ، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
إلى ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة، الأربعاء، إن «الاحتلال الإسرائيلي منع الوقود عن محطات تحلية المياه في القطاع»، مؤكدا أن «الوضع الصحي خرج عن السيطرة».
وأوضحت صحة غزة، في بيان لها، أن «الوزارة تعاني عجزا مائيا بنسبة 90%»، قائلة: «نحن أمام وضع خطير وغير مسبوق في الساعات المقبلة».
وأكد البيان أن «مرضى مجمع الشفاء سيكون مصيرهم الموت إذا توقفت المولدات الكهربائية»، مطالبا بالضغط على الاحتلال لإدخال الوقود إلى المستشفيات.
وطالبت وزارة الصحة في غزة بفتح المعابر خلال الساعات القادمة لتفادي كارثة طبية، محذرة من أن «مجمع الشفاء سيخرج عن الخدمة خلال الساعات القادمة بسبب نقص الوقود».
واستأنفت إسرائيل القصف المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
سياسيا، شكل الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة وإلحاق الهزيمة بحماس محور محادثات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض فيما أكدت الحركة الفلسطينية أن «غزة لن تستسلم».
والتقى نتنياهو بترامب مرتين في غضون 24 ساعة في وقت يكثف فيه الأخير ضغوطه على رئيس الوزراء الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق ينهي ما وصفه بأنه «مأساة» الحرب في غزة.
وقال نتنياهو في بيان إنه جدد التأكيد على أهداف إسرائيل خلال المحادثات وأضاف «ركزنا على الجهود المبذولة للإفراج عن رهائننا».
وأكد نتنياهو إن الضغط العسكري لا يزال ضروريًا، رغم الثمن الباهظ، بما في ذلك مقتل خمسة جنود إسرائيليين الاثنين في شمال غزة، لإلحاق الهزيمة بحماس.
من جهتها، ردت حماس على لسان عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في بيان مقتضب عبر تلجرام، قائلة إن «تصريح نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الرهائن واستسلام حماس، يعكس الهزيمة النفسية، لا حقائق الميدان».
وشددت «بعد إقرار قادة العدو بفشلهم الذريع في استعادة أسراهم بالعملية العسكرية، بات واضحًا أن لا سبيل لإطلاق سراحهم إلا عبر صفقة جادة مع المقاومة».
وختمت بالقول إن «غزة لن تستسلم.. والمقاومة هي من ستفرض الشروط، كما فرضت المعادلات».