العطاوي: من موظف استقبال إلى رائد في تأسيس علامة وطنية ناجحة

العطاوي: من موظف استقبال إلى رائد في تأسيس علامة وطنية ناجحة

قصَّة كفاحٍ بدأت من موظَّف استقبال بسيط في أحد الفنادق بجدَّة.

أثناء ساعات عمله كان يمنِّي نفسه أنْ يصبح رجل أعمال، يملك مثل هذا الفندق، أو مشروعات أفضل منه.

اعتمد على نفسه كثيرًا في شتَّى شؤون حياته، كان يتجوَّل هنا وهناك؛ بغية الوصول إلى هدفه المنشود، بعد أنْ وضع أمام عينيه أنَّ كلَّ إمكانيَّاته المتوفِّرة فيه ستجعل منه يومًا ما رائد أعمال يُشار له بالبنان، وليس موظَّفًا فقط.

ترك العمل كموظف استقبال في ذلك الفندق، واتَّجه للعمل في إدارة الأملاك، مقابل أجر للآخرين، لكنَّه وجد بعد ذلك وظيفةً حكوميَّةً في المحكمة العامَّة؛ ليغادرها بعد فترة، فهو خُلق ليكون رائد أعمال من الدرجة الأولى، ولن يحجز نفسه في الوظيفة الحكوميَّة.

اتَّفق مع أحد الأصدقاء على عقد شراكة؛ للبدء في الأعمال الحرَّة، وبدأت أُولى خطوات الشراكة بفتح كافتيرا لبيع العصيرات في أحد أحياء جدَّة، ثمَّ توسَّع الشركاء في افتتاح المزيد من ذلك النشاط في مواقع مختلفة، ثمَّ افتتاح مطعم، وسوبر ماركت.

نجحت تلك المشروعات، ثمَّ تمَّ بيعها بالكامل.

وبدأت خطَّة الضَّيف في تأسيس علامة تجاريَّة مميَّزة لمطعم خاص بـ»البروست».

نجح هذا المطعم بعلامته الشهيرة، ووصلت فروعه إلى (25) فرعًا في مختلف المناطق، ومصنع متخصِّص في إعداد الوجبات الغذائيَّة، يعمل فيه أكثر من 350 موظَّفًا، وأصبحت سلسلة هذا المطاعم «براند» وطنيًّا شهيرًا، وأصبح محل اهتمام من طبقات المجتمع.

بعد هذا النجاح، بدأ أحد الصناديق الاستثماريَّة العالميَّة في التفاوض لشراء العلامة التجاريَّة بسلسلتها من المطاعم والمصانع، وتمَّت الصفقة بشراء 75% من هذه العلامة، وبعد سنوات تم بيع النسبة المتبقية على نفس الصندوق.

ضيف هذا القصَّة الملهمة رجل الأعمال (عبيد بن مساعد العطاوي)، الذي حوَّل نشاطاته بعد هذا النجاح الكبير الى المشاركة في الأنشطة المجتمعيَّة، والتطوعيَّة، والخيريَّة.

ويشغل بحكم خبراته العمليَّة مواقع مهمَّة كتمثيله للمملكة كعضو في مجلس الأعمال السعودي لأمريكا اللاتينية، وممثل لاتحاد الغرف السعودية في الغرفة العربيَّة البرازيليَّة.

العطاوي له مقولة يكررها دائمًا «مَن لا يملك شيئًا، ويُؤمن بالله، ثمَّ بنفسه، قادرٌ على أنْ يملك كلَّ شيءٍ».