البنية التحتية والدور التجاري

البنية التحتية والدور التجاري

تقوم أمانة جدة بإصلاحات في شبكة مياه الأمطار، وفي الطرق، وتعمل شركة الكهرباء والمياه على تكوين وتطوير البنية التحتية لتحسين مدينة جدة، وتوفير الخدمات فيها. الأمر الذي يؤدي – عادةً- إلى إغلاق بعض الشوارع، وتحويل حركة السير، وبالتالي عدم تمكُّن العملاء من الذهاب للمحلات التجارية في المواقع تحت التطوير، الأمر الذي يؤثر على الأنشطة التجارية، ويؤدي إلى خسارتها لعملائها، وصعوبة الحركة حولها. وتزداد الضغوط والخسائر للأنشطة حسب فترة الإغلاق، خاصة إذا لم يكن هناك جدول وتاريخ محدد لبداية الإغلاق ونهايته، الأمر الذي قد يؤدي لإفلاس بعض هذه الأنشطة وخروجها من السوق بلا ذنب لهم، ولا ناقة ولا جمل لهم فيما يحدث. فإن كانت الإصلاحات في فترةٍ زمنية قصيرة، سيكون وضعاً مقبولاً ومُسلّماً به، ولكن أن يستمر المشروع لفترةٍ طويلة تصل إلى عدة أشهر، فهذا يؤثِّر سلباً على النشاط، ويتسبَّب في خروجه من السوق.

لا يستطيع النشاط التجاري أن يستمر في ظل الإغلاق القسري لفترةٍ طويلة، وينبغي أن يكون هناك تخطيط واضح للمشاريع، بحيث لا يكون الإغلاق لفترةٍ طويلة، وبالتالي تحويل الحركة، ويجب أن يتم الضغط على المشروع ليُنجَز في فترةٍ قصيرة، حتى لا يتضرَّر أصحاب الأنشطة التجارية، ويتعرضوا لخسائر كبيرة. حتى المواطنين تؤثر عليهم تعطُّل المشاريع في حرية الحركة والضغط المروري، ولكن ليس بنفس درجة تأثُّر الأنشطة التجارية، فينحصر تضرُّر المواطنين في الانزعاج والالتفاف حول الطرق والازدحام، للوصول إلى الوجهة المراد الوصول إليها. وتمتلك الجهات الرسمية للمشاريع (كهرباء ومياه واتصالات وصرف صحي ومياه أمطار)، إمكانيات وقدرات هندسية للتخطيط، والقيام بالمشروع في فترة وجيزة، علاوةً على القدرة على تحديد الفترة الزمنية لإنجاز المشروع للحد من الآثار السلبية له على الأنشطة التجارية، الأمر الذي يساعد تلك الأنشطة على تجاوز الضغوط المالية والخسائر، وتحجيمها. وأي عمل بالتخطيط ومراعاة مختلف الأطراف يتم من خلاله تحقيق الهدف، وهو تخفيف الضغط على الشوارع، والتركيز على انسيابية الحركة فيها، والتركيز على تحجيم تأثيرها الزمني بتقصير الفترة اللازمة للتطوير.

ولاشك أن الهدف إذا وُضِعَ بوضوح، سيكون تأثير المشروع مُحدَّداً.