سرطان العظام الخبيث نادر، وهنا أهم عوامل الخطر.

سرطان العظام الخبيث نادر، وهنا أهم عوامل الخطر.

في وقت يواصل فيه العالم الاحتفال بالشهر التوعوي لسرطان العظام الذي يصادف شهر يوليو من كل عام أوضح استشاري علاج الأورام بالأشعة الدكتور هدير مصطفى مير ، أن سرطان العظام هو المصطلح المستخدم لوصف عديد من أنواع السرطان المختلفة التي تتطور في العظام ، فعندما تنمو الخلايا السرطانية في العظام، فإنها قد تلحق الضرر بأنسجة العظام الطبيعية ، ونوع الخلايا والأنسجة التي يبدأ فيها السرطان يحدد نوع سرطان العظام، مبينا أن سرطان العظام يعرف أيضا باسم “الأورام اللحمية العظمية”، ويمكن أن تكون هذه الأورام حميدة أو خبيثة ، وأشكاله الخبيثة نادرة الحدوث، أما الأورام الحميدة فتبقى رغم كل شيء محفوفة بالمخاطر، لأنها تضعف العظام وقد تؤدي إلى كسور مع مرور الوقت ، وهناك أعراضا مبكرة لسرطان العظام من المهم الانتباه إليها وعدم تجاهلها ، ويعتبر الشعور بالألم إحدى أعراض سرطان العظام الأولى ، والتشخيص في هذه المرحلة ضروري حتى لا يتم الخلط بين الورم وبين التواء أو التهاب المفاصل.

وقال لـ”المدينة ” إن هناك أربعة أنواع من سرطان العظام ، الأول الساركوما العظمية ، وهو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان العظام، حيث تتطور الساركوما العظمية في الخلايا التي تتشكل فيها أنسجة عظمية جديدة؛ إذ يمكن أن تبدأ في أي عظم ولكن عادةً ما تبدأ في نهايات العظام الكبيرة مثل الذراعين والساقين ، والثاني ساركوما إوينغ ، وتشمل العديد من الأورام المختلفة التي لها صفات متشابهة ويعتقد أنها تبدأ في نفس أنواع الخلايا ، ويمكن أن تتكون هذه الأورام في العظام والأنسجة الرخوة المحيطة، وغالباً ما تنمو في الوركين والأضلاع والكتف أو على العظام الطويلة مثل الساقين ، والثالث الساركوما الغضروفية وتبدأ في نسيج يسمى الغضروف؛ وهو نسيج ضام رقيق يسمح بالحركة بين العظام والمفاصل ، والرابع نوع نادر يسمى “الورم الحبلي ، ويبدأ في الخلايا التي تتشكل في مراحل تكون الجنين الأولى في الرحم، ليتكون منها فقرات العمود الفقري وتختفي هذه الخلايا بعد الولادة ونادرا ما يبقى منها لما بعد ذلك، والقليل من هذه الحالات قد تتحول الى خلايا سرطانية وتكتشف في مراحل متقدمة من العمر ، ويحدث الورم الحبلي في أغلب الأحيان عند كبار السن، كما يعد الرجال أكثر عرضة للإصابة به من النساء.

وعن عوامل خطورة الإصابة به وتشخيصه مضى د.هدير قائلا: أهم عوامل الخطورة التعرض للمواد الكيميائية ، التعرض للفيروسات ( فيروس الهربس البشري اضطرابات العظام الأخرى، مثل مرض باجيت العظمي ، بعض الحالات الوراثية أو الجينية، مثل( ورم الشبكية الوراثي، متلازمة بلوم، متلازمة لي فراوميني، متلازمة روثموند تومسون ومتلازمة ويرنر) ، أما بخصوص تشخيصه فيكون بإجراء فحص سريري وفحوصات تصويرية التي قد تتضمن التصوير بالأشعة السينية ، التصوير المقطعي المحوسب ، التصوير بالرنين المغناطيسي ، التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني ، فحص العظام، الخزعة ( اختبار عينة من النسيج ، إذ يستخدم إجراء الخزعة لأخذ عينة من الخلايا المشتبه في إصابتها لفحصها في المختبر، ويمكن للفحوصات المختبرية تحديد نوع السرطان ودرجته.

وعن العلاج خلص د.هدير إلى القول :

يعتمد العلاج على المكان والحجم والنوع والدرجة والانتشار ، وعادة ما يتضمن العلاج الكيميائي والجراحي والإشعاعي ، فقد يكون العلاج بأحد هذه الطرق أو جميعهم بحسب الحالة ، فالهدف من إجراء الجراحة هو إزالة جميع الخلايا السرطانية، ويعتمد مدى الجراحة لسرطان العظام على عدة عوامل، مثل حجم الورم وموقعه ، بينما العلاج الكيميائي فيستخدم الأدوية لقتل الخلايا السرطانية ، وقد يتم الجمع بين العلاج الكيميائي وبين نوعين أو أكثر من الأدوية التي يمكن إعطاؤها كمحلول وريدي (من خلال الوريد)، أو تناولها على شكل أقراص، أو من خلال كلتا الطريقتين ، ويمكن استخدام المعالجة الكيميائية بعد الجراحة للقضاء على أي خلايا سرطانية قد تتبقى ، أما العلاج الإشعاعي فتستخدم حزمًا عالية الطاقة، مثل الأشعة السينية والبروتونات؛ للقضاء على الخلايا السرطانية ، وقد يكون الإشعاع خيارًا في بعض الحالات، على سبيل المثال عندما تكون الجراحة غير ممكنة، أو إذا لم يستطع الجراحون استئصال كل السرطان أثناء العملية.